ملكة هولندا تزور سيدة أردنية وتطّلع على قصة نجاحها

وأمضت ملكة هولندا ماكسيما، بصفتها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للتمويل الشامل من أجل التنمية، ساعات طويلة في منزل الزعبي، وتبادلتا الحديث بحضور مجموعة من سيدات المجتمع المحلي، كما تذوقت بعض الأطباق التي تشتهر سيدات السلط في صنعها.

كما اطلعت الملكة ماكسيما على مشاريع تنفذها ثلاث سيدات في مدينة السلط، وهي عبارة عن مطابخ إنتاجية، وبيت ضيافة لاستقبال الأفواج السياحية الزائرة لمدينة السلط، مُمولة بقروض من صندوق المرأة للتمويل الأصغر، حيث أبدت إعجابها بقصص النجاح التي حققتها السيدات الثلاث.

ملكة هولندا بالشماغ الأردني (العربي الجديد)

وقالت ملكة هولندا: "من المهم للغاية أن تكون المرأة مستقلة، والأمثلة رائعة.. والاستثمار في نجاح النساء وتحولهن إلى نماذج يحتذى بها أمام النساء الأخريات أمر مهم للغاية".

وأهدت سيدات السلط، ملكة هولندا "الشماغ" الأردني، هدية رمزية وعربون محبة لتتذكر زيارتها إلى مدينتهن.

وقالت مُنفذة مشروع بيت الضيافة لاستقبال أفواج السياح القادمين لمدينة السلط فاطمة الزعبي، إن حياتها تغيرت كلياً بعد فتح مشروعها، حيث بدأت منذ عام 2012 باستقبال أول الأفواج السياحية وتقديم الطعام والشراب في منزلها، عاقدة شراكات مع مؤسسة إعمار السلط ووزارة السياحة وبدعم من بلدية السلط الكبرى.

وبدأت فاطمة نشاطها التجاري بعد الحصول على قرض صغير من صندوق المرأة "ميكروفند فور وومن" وهو منظمة غير هادفة للربح تأسست عام 1996، وتقدم خدمات مالية لأصحاب الأعمال الصغيرة ذوي الدخل المحدود.

فاطمة الزعبي في منزلها التراثي الذي حولته إلى مكان جذب سياحي (العربي الجديد)

وبقرض قيمته 200 دينار أردني (280 دولاراً أميركياً)، تمكنت المرأة وهي أمّ لخمسة أطفال من بدء نشاط تجاري صغير لبيع أطباق محلية الصنع. ومنذ ذلك الحين، حولت عملها إلى شركة صغيرة لتقديم الطعام، ومنزلها إلى مركز سياحي تستضيف فيه الزوار، وتقدم لهم الطعام اللذيذ وتحكي لهم قصصاً عن تاريخ الأردن وثقافته.