جدار الأمنيات في العراق... طريقة احتجاج أخرى

جدار الأمنيات في العراق... طريقة احتجاج أخرى

27 نوفمبر 2019
يعتزمون تجميعها في كتاب (فيسبوك)
+ الخط -
ألصقت بطاقة بيضاء صغيرة على الجدران وسط آلاف من الملصقات الأخرى والتي تحمل كل منها أمنية أو تعليقا أو دعاء لمستقبل العراق. وكتب أحدهم بخط عربي متقن "متى تتوقف إراقة الدماء في بلادي؟".


خارج ساحة التحرير مباشرة ببغداد، والتي تمثل نقطة البداية لحركة احتجاج ظلت صامدة على الرغم من مقتل مئات المتظاهرين في حملة حكومية أقام المحتجون "جدار الأمنيات".

وتقول المتظاهرة فاطمة عواد، وهي طالبة تبلغ من العمر 16 عاما، إن العراق قبل 25 أكتوبر/ تشرين الأول، مختلف تماما عن العراق بعده.



وقالت "كتبت.. كنت أكره العراق قبل 25/ 10 (اليوم الذي اقتحم فيه المتظاهرون المنطقة الخضراء ببغداد) والآن أفتخر فيها. لأننا قبل هذا التاريخ لم يكن عندنا مستقبل، ولا أحد كان يتظاهر، كلهم كانوا جبناء. الآن كلنا تجمعنا بساحة التحرير".



ويتهم المحتجون الحكومة بالفساد ونهب ثروة العراق. ولقي ما لا يقل عن 339 شخصا حتفهم منذ اندلاع المظاهرات في أكتوبر/ تشرين الأول. وكان معظم الضحايا محتجين عزلا قتلوا برصاص حي.

وتقول رسالة أخرى على الجدران "نريد تغيير الحكومة". وتدعو رسالة أخرى إلى "إعدام سياسي مكروه"، ويقول شاب في رسالة أخرى إنه "يريد التخرج في كليته الرياضية".

وأقام النشطاء هذا الجدار عند مرحاض عام مهجور. ويعتزمون الآن تجميع الرغبات في كتاب.



وقال الكاتب العراقي ستار الجودة "نحن مجموعة الشباب، كوّنّا فريق عمل، وصرنا نعمل بروح الفريق الواحد مثل خلية النحل. واستطعنا إنجاز جدار الأمنيات، الذي نال استحسان ورضا الجمهور، وتفاعلوا معه".


(رويترز)

دلالات

المساهمون