"الروزنا" تعرض في الدوحة فيلم "نائلة والانتفاضة"

"الروزنا" تعرض في الدوحة فيلم "نائلة والانتفاضة"

24 نوفمبر 2019
الفيلم قصة الحب والعائلة والحرية (يوتيوب)
+ الخط -
عرضت مجموعة الروزنا الشبابية في قطر، أمس السبت، فيلماً وثائقياً بعنوان "نائلة والانتفاضة" للمخرجة جوليا باشا 2017، تلته مداخلة للناشطة الفلسطينية سهير أسعد عبر تقنية الفيديو كونفرنس.

وتناولت أسعد الوسائل التي استخدمتها المرأة الفلسطينية في الحشد والتحضير للإضرابات والمقاطعة، سبيلاً للتحرّر خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وذلك قبل أن توقع منظمة التحرير الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية اتفاقاً تحول النضال النسوي في ظله، من دور طلائعي يبني المجتمع، ويُناضل ضد الاحتلال إلى دور مُغيّب.

واختتمت مداخلتها بالتشديد على أن المرأة الفلسطينية ليس بإمكانها التحرّر دون وطن مُتحرر، ولا يمكن للفلسطينيين أن يصلوا للتحرر والحرية في ظل مجتمع يتحكم بدور ومكانة المرأة الفلسطينية.

ويروي الفيلم قصة شابة فلسطينية تُدعى "نائلة عايش" منذ دخولها إلى سجون الاحتلال الإسرائيلي، بسبب نشاطها السياسي في توزيع المنشورات السياسية والتحضير للاعتصامات إلى خروجها من السجن، ولقائها زوجها المبعد إلى القاهرة بسبب نشاطه السياسي.

يسلط الفيلم الضوء على "نائلة" التي كان عليها أن تختار بين عائلتها وحريتها، وحبّ حياتها في مشوار نضالي نضج إبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987.

تبدأ أحداث الفيلم مع نكسة عام 1967، باعتبارها شعلة العداء التي زُرعت في قلب نائلة ووجدانها ضد الاحتلال. فإسرائيل في تلك الفترة كانت المسيطرة على أشكال الحياة كافة من تعليم ومناهج وغيره.

كما يلقي الفيلم الضوء على معاناة الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية خلال مرحلتي الأسر والاعتقال. فنائلة مرّت بتجربة مريرة في السجون الإسرائيلية خلال فترة حملها التي قاومتها بصبر وعزيمة إلى أن خرجت من السجن.

يُتابع الفيلم قصة هذه المرأة المُناضلة عبر حركة الاعتصام السلمية الأبرز في تاريخ فلسطين، الانتفاضة الفلسطينية الأولى في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، والتي كانت ثورة اجتماعية سياسية قيمية تجمع الكل الفلسطيني لإنهاء الاحتلال.

وتزامناً مع إبعاد "جمال" (زوج نائلة) إلى مصر، تتعرض نائلة للاعتقال مرّة ثانية، لكن هذه المرّة يبقى ابنها "مجد" بلا أب ولا أم. فالاحتلال منعها خلال زيارة ابنها لها في السجون الإسرائيلية من عناقه، ثم سمح لها فيما بعد بإدخاله، ليكون الطفل الوحيد آنذاك الموجود مع أمه في السجون الإسرائيلية.

تخرج نائلة وابنها مجد من السجن، لتبدأ رحلة لمّة العائلة مع زوجها جمال ولأول مرّة، لكن ليس على أرض الوطن. فالاحتلال كان شرطه إن خرجت نائلة من الوطن فعليها ألا تعود إليه سوى بعد عامين متواصلين.

جانب من حضور الفيلم (العربي الجديد)

وبالاستعانة بعناصر التحريك المؤثرة، والمقابلات الحصرية، والاختيارات من الأرشيف، ينجح الفيلم في تسليط الأضواء على النساء الفلسطينيات اللواتي وقفن في وجه الاحتلال الإسرائيلي، كما ينقل شهادات حية لشخصيات حقيقية عاشت ظروف الاحتلال وقاومته بعزيمة، أمثال ربيحة ذياب وزهيرة كمال.

يذكر أنّ مجموعة الروزنا الشبابية في قطر هي مجموعة مستقلة تأسست عام 2015 تسعى إلى إثبات نفسها في المشهد الثقافيّ الفلسطينيّ خارج الأرض المحتلة، وذلك من خلال تنظيمها لندوات ومحاضرات وورش عمل تهدف لبناء تجمع شبابي مؤثر في المجال العام خارج الأرض المحتلة، ومرتبط مع الشباب في فلسطين.

دلالات

المساهمون