"أمنستي" تطالب المغرب بإطلاق سراح مغني الراب الكناوي

وقالت "منظمة العفو الدولية" إنّ اعتقال ومحاكمة مغني الراب المغربي محمد منير، المعروف على نطاق واسع باسم الكناوي، "اعتداء صارخ على الحق في حرية التعبير"، وذلك عشية عقد جلسة محاكمته الأولى اليوم الخميس.

وأشارت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "منظمة العفو الدولية"، هبة مرايف، إلى أن "اعتقال مغني الراب المغربي الكناوي يعدّ بمثابة اعتداء مروع على حرية التعبير، فهو يعاقب بشكل صارخ بسبب تعبيره عن آرائه المنتقدة للشرطة والسلطات، ويجب إطلاق سراحه فوراً، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه في هذه القضية المثيرة للسخرية".

وأضافت مرايف أنّ الكناوي "ربما استخدم لغة مسيئة للإشارة إلى الشرطة"، لكنها عادت لتعتبر أنّ "من حق الفرد التعبير عن آرائه بحرية، حتى وإن كان رأيه صادماً أو مسيئاً، فهو مكفول بموجب (القانون الدولي لحقوق الإنسان)، ولا ينبغي لأحد أن يعاقب بسبب تعبيره عن آرائه بحرية".

واعتقل الكناوي في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، ووجهت إليه تهمة "إهانة" موظفين عموميين وهيئات منظمة بقانون، بسبب شريط فيديو يهين فيه الشرطة. 

ويواجه الكناوي عقوبة بالسجن قد تصل إلى عامين، ودفع غرامة قيمتها 5 آلاف درهم مغربي (حوالي 500 دولار أميركي)، إن دين فعلاً، بحسب "أمنستي".

وأشارت المنظمة إلى أنّ اعتقال مغني الراب جاء أيضاً بعد أيام قليلة من إصداره شريط فيديو موسيقي لأغنية "عاش الشعب" ينتقد فيها السلطات المغربية، ويشير بصورة غير مباشرة وازدرائية إلى ملك المغرب.

ومثُل الكناوي أمام قاضي محكمة مدينة سلا في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، وتتضمن الأدلة التي استُند إليها ضده، خطابًا ألقاه في فيديو نُشر على "يوتيوب" في 24 أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن أوقفته الشرطة عند إحدى نقاط التفتيش في الليلة نفسها، وشتم فيها أفراد الشرطة.

ويثير توقيت اعتقال الكناوي، وفق "أمنستي"، الشكوك في أنه مرتبط بالفيديو الموسيقي الذي أصدره قبل أيام فقط، مشيرة إلى أن إهانة الملك تعتبر جريمة جنائية في المغرب.

واعتُقل الكناوي في مدينة سلا قرب الرباط حيث يقيم، بعد أن تجاوزت أغنية "عاش الشعب" التي غناها برفقة اثنين آخرين، مليوني مشاهدة على موقع "يوتيوب" خلال 48 ساعة.

وقال حينها رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عزيز غالي، في اتصال هاتفي مع "رويترز"، إنّ هذا الاعتقال "مرتبط بشكل مباشر بأغنية (عاش الشعب)"، مضيفاً أنّ "اعتقاله يدخل في إطار التضييق الممارس في مختلف المجالات، على رأسها حرية الرأي والتعبير والصحافة".