#لبنان_ينتفض... ما هي أغاني الحراك؟

#لبنان_ينتفض... ما هي أغاني الحراك؟

22 أكتوبر 2019
"لبنان راح يرجع" من الأغاني التي حضرت بقوة (فيسبوك)
+ الخط -
لليوم السادس على التوالي، يشهد لبنان احتجاجات كبيرة تطالب بسقوط النظام. الحراك الشعبي هذا استغل مختلف أنواع الأنشطة الفنية للتعبير عن سخطه واحتجاجه أمام تعنت السلطة والاستخفاف به. اعتمد المشاركون على أجهزة الصوت الضخمة، فيما ظهرت، مساء السبت، الماضي أجهزة تقنية خاصة ببث الأغاني يقودها "دي جي" جاء خصيصًا لمشاركة المحتجين وقضاء ساعات طويلة في الساحات. 

ثمة من ينظر إلى هذه النشاطات بعين ناقدة، مشيراً إلى أن الغناء والرقص يبعدان الناس عن تحقيق المطالب، فيما دافع آخرون عن ذلك، وأكدوا أن التظاهرة السلمية تحتاج إلى نوع من النشاط الفني، وليس بالضرورة أن يتنافى ذلك مع تحقيق الأهداف.

في جولة سريعة على ساحات الحراك المدني في بيروت، أغان كثيرة تبث من داخل أجهزة الصوت الضخمة التي نصبت، وتأتي أغنية الفنان جوزف عطية، "لبنان رح يرجع"، لتحقق أعلى نسبة تفاعل بين المحتجين. الأغنية سجلها عطية قبل سنوات. هكذا، استطاع خريج برنامج "ستار أكاديمي" (2005) أن يحجز مكانه بين جيل الشاب من المغنين. كلمات الأغنية(سمير نخلة) فيها من الحماس ما يجعل الناس تتفاعل معها بشكل تلقائي، إلى جانب اللحن (هشام بولس) الذي اعتمد على الإيقاع السريع والحماس.

جوزف عطية تفاعل قبل الحراك المدني وبعده. كان من أول المغنين الذين شاركوا في توزيع المساعدات على المتضررين من الحريق الذي نشب قبل أسبوع في لبنان.

أما أغنية الفنان عاصي الحلاني "بيكفي إنك لبناني" (كلمات نزار فرنسيس وألحان عاصي)؛ فتبدو في منافسة مع أغنية زميله عطية، في إطار من الحماس أيضاً. يتحلق معظم المحتجين في دائرة مُصغرة، لتشكيل حلقة رقص "دبكة"، وحتى كبار السن يرقصون فرحاً، وكل ما يطمحون إليه هو تحقيق أهداف هذا الاحتجاج بأية وسيلة يرونها سلمية بعيداً، عن العنف.
أما أغاني الفنانة جوليا بطرس، فكانت محط تباين بين المتظاهرين. جوليا معروفة بتأييدها بشار الأسد وحسن نصر الله، وما يمثله "محور الممانعة"، كما أنها زوجة وزير الدفاع اللبناني، إلياس بو صعب، الذي ينتمي إلى كتلة التيار الوطني الحر، بقيادة رئيس الجمهورية ميشال عون. كثير من أبناء الحراك شتموا جوليا بطرس، وأعربوا عن انزعاجهم من حضور أغانيها، أبرزها كانت "نحن الثورة والغضب"، من ألحان شقيق جوليا، زياد بطرس.

وكذلك حضرت أغنية المغني اللبناني محمد إسكندر، "من أين لك هذا". شارك إسكندر، يوم الأحد الماضي، في التظاهرة، ووقف في ساحة الشهداء مردداً الأغنية أمام المئات. الأغنية التي تسأل عن ثروة السياسيين في لبنان ومصدرها، وتطالب بمحاكمتهم، كانت قد تعرضت إلى نقد لاذع وصل إلى حد مقاضاة كاتبها وملحنها فارس إسكندر؛ لأنه ذكر ضمنها أسلوب مصرف الإسكان في طريقته الانتقائية للتعامل مع المواطنين من باب السخرية، وكان المصرف قد أصدر بياناً يشجب ما قصده محمد إسكندر، ورفع دعوى قضائية بشأن ذلك.


وحضرت في ساحة الاحتجاج اللبناني، أغنية ماجدة الرومي "ست الدنيا يا بيروت" (كلمات نزار قباني وألحان جمال سلامة)، وكذلك أغاني مارسيل خليفة الذي شارك غناءً في المسيرة الاحتجاجية، وسط تباين بين صفوف متابعيه حول بعض مواقفه السياسية في السنوات الأخيرة.

كما حضرت أغاني مغني الراب "الراس" و"بوناصر" و"الدرويش" المتعلّقة بالثورة والأوضاع المعيشية والقمع. 

المساهمون