عبد الباسط عبسي لـ"العربي الجديد": الفن في​ اليمن مستمر

عبد الباسط عبسي لـ"العربي الجديد": الفن في​ اليمن مستمر

19 أكتوبر 2019
عبد الباسط عبسي (العربي الجديد)
+ الخط -

في ظل الأوضاع الاستثنائية التي يعيشها اليمن، يواصل الفنان، عبد الباسط عبسي، إثراء الساحة الفنية، بأعمالٍ غنائيّة جديدة، بصوته وعزفه المميز، والذي أطرب اليمنيين منذ عقود. وخلال الأسابيع الأخيرة، وتحديداً اعتباراً من سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/تشرين الأول 2019، نشر عبسي الذي يصفه البعض بـ"الصوت الخاشع"، أغنيتين جديدتين، الأولى "محاجين العناق" من كلمات عاطف المردني، والثانية "ظامي هواك"، من كلمات الشاعر العُماني سعيد أبو عبد الحكيم.

وفي تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، كشف عبد الباسط عبسي، أن لديه أعمالاً جديدةً أخرى "سترى النور قريباً بإذن الله"، وأفاد بأنه لم يتوقف عن إصدار "الجديد مطلقًا"، وأنه يقدم عملين جديدين في السنة، على الأقل، على الرغم من الأوضاع التي تعيشها البلاد. وقال: "لقد قدَّمت قبل هذه اﻷعمال اﻷخيرة خمسة أعمال للشاعرة المتألّقة سمر عبد القوي، وعملين للشاعر بشير المعمري، وأكثر من عمل للشاعر عبد الهادي اﻷثوري، واﻷستاذ أحمد الجابري وغيرهم". وأضاف أن "الفن - واﻹبداع- في اليمن مستمر ومتواصل مع الناس، إذْ لم يمنعه مانع والفنان لا يزال واقفاً وبشموخ؛ متحدياً كل الظروف المحيطة، ليقدِّم رسالته التي يؤمن بها للوطن وللمجتمع، فهو لم يخلق للرفاهية قط".
ووجه عبسي عبر "العربي الجديد"، نصيحة إلى "كل مبدع أن يستمر ولا يبخل على جمهوره ومحبيه بشيء". وألا يحبسوا إبداعاتهم تحت أيّ عذر كان. وواصل قائلاً: "على اليمنيين أن يعيشوا حياتهم الطبيعية كما عُرِفوا بزمن السلم، وهذا فعلاً ما أراه وألمسه. فاليمن أرضاً وشعباً، حتماً بإذن الله، سيتجاوزون هذه المحن جميعها قريباً".



ويعتبر عبسي (مواليد 1956)، أحد الأصوات اليمنية المتميزة التي أثرت الساحة الفنية، بالعشرات من الأعمال المتميزة، منذ عقود، بما في ذلك، إبراز اللون التعزي، حيث المحافظة التي يتحدّر منها. وفي آذار/ مارس من عام 2014، مرّ عبسي بوعكةٍ صحيّة حادة، جعلته يلازم فراش المرض لفترة، وسط عدم اهتمام الجهات ذات العلاقة آنذاك، ممثلة بوزارة الثقافة. حينها، أكّدت منظمة "الفكر المدني للتنمية والحقوق" اليمنية، قائلةً: بكل خزي وخجل معصور بالألم والحسرة، نكتب عن مرض الفنان عبد الباسط عبسي، ونطالب الدولة بالقيام بعلاج الفنان القدير، فلقد قمنا بزيارته في منزله، وخرجنا من عنده، وقلوبنا تقطر دماً لما يعانيه المواطن اليمني والمبدعون من أبنائه في ظلّ التجاهل المهين للسلطات اليمنية تجاه أبناء البلد".

دلالات

المساهمون