ثلاثة أفلام مصرية في مهرجان مومباي السينمائي

قرر القائمون على الدورة الحادية والعشرين من مهرجان مومباي السينمائي الدولي في الهند، المقرر انطلاقه بعد غد الخميس، عرض ثلاثة أفلام مصرية "ترصد الوجه الآخر للسينما في مصر بعيداً عن الصورة النمطية".

وسيتم عرض الأفلام الثلاثة تحت عنوان "السينما المصرية... عروض خاصة"، ضمن أيام المهرجان التي تستمر حتى 24 الجاري.

العمل الأول هو "ليل خارجي"، الذي نال، خلال الأشهر الماضية، عدداً من الجوائز المحلية والدولية، كان آخرها جائزة أفضل فيلم روائي طويل، من مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد.

والفيلم من إخراج أحمد عبد الله، وبطولة كل من الفنانين منى هلا، وكريم قاسم، وشريف الدسوقي، وأحمد مالك، وعمرو عابد، وبسمة، ويدور حول مخرج شاب تتعثر محاولته لصنع فيلم سينمائي، وتجمعه المصادفة بفتاة ليل وسائق سيارة أجرة، حيث تدور مغامرة تجمع الثلاثة لليلة واحدة في مدينة القاهرة.

العمل الثاني المشارك في المهرجان هو "علي معزة وإبراهيم"، من بطولة ناهد السباعي، وسلوى محمد علي، وأحمد مجدي، وإخراج شريف البنداري، وتدور أحداثه حول قصة حب غريبة يعيشها الشاب علي في إحدى المناطق الشعبية المُهمشة.

ينطلق علي في رحلة يجوب فيها أرجاء مصر بتوصية من معالج روحاني، بصحبة إبراهيم الذي يصل إلى حافة الجنون بسبب أصوات غريبة لا يسمعها غيره، ليكتشف الاثنان، وأهل المنطقة كلها المغزى الحقيقي لكل ما مرّ بهما من أحداث غريبة.

الفيلم الثالث هو الوثائقي "الحلم البعيد" للمخرج مروان عمارة. وشهد الفيلم عرضه العالمي الأول بالدورة الـ53 من مهرجان "كارلوفي فاري" السينمائي الدولي بالتشيك، كما نافس في المسابقة الرسمية بـمهرجان الجونة المصري، في عرضه الأول في العالم العربي، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وشارك في مهرجان لندن السينمائي.

وتدور أحداثه في مدينة شرم الشيخ، رمز الحرية والكسب السريع، التي يحلم بها الشباب المصري، لكن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها أدت إلى توقف عجلة قطاع السياحة.

ويرصد الفيلم مجموعة من العمال المصريين صغار السن الذين يعملون في أحد الفنادق السياحية الفاخرة، حيث الصدام بين قوالب الثقافتين الغربية والشرقية، وهناك تعيش تلك الفئة من الشباب حياة أشبه بالحلم.

وقد سبق وأكد الناقد المصري أحمد شوقي، وهو مستشار مهرجان مومباي لمنطقة الشرق الأوسط، أنّ اختيار الأفلام الثلاثة بشكل خاص "قُصد به التعبير عن الوجه المعاصر للسينما المصرية، والتجارب المغايرة التي تختلف عن الصورة الكلاسيكية للفيلم المصري".