ما وراء تأييد نساء أميركيات ترامب رغم فضائحه تجاههن؟

ما وراء تأييد نساء أميركيات ترامب رغم فضائحه تجاههن؟

27 يناير 2019
أيدت نساء سياساته (أليكس وونغ/Getty)
+ الخط -
كانت فترة ولاية دونالد ترامب مليئة بالفضائح واتهامات له بكراهية النساء والعنصرية، لكن الملايين من الأميركيين ما زالوا يؤيدونه، والعديد من أكبر معجبيه هم من النساء.

للتعرّف على الأسباب تحدثت صحيفة "ذا صن" البريطانية مع سيدات أعمال وأمهات في جميع أنحاء الولايات المتحدة ممن يرغبن في أن يفوز ترامب مرة أخرى في عام 2020.

وحصل ترامب على نسبة تأييد عامة بلغت 39.3 في المائة وفقاً لاستطلاع أجري في الفترة الأخيرة. وهو أعلى مما كان عليه رونالد ريغان بعد عامين من دخوله البيت الأبيض، وفق "ذا صن".

وتحدثت الصحيفة إلى شارلوت بيرغمان ( 65 سنة)، وهي أم لثلاثة أطفال من مدينة ممفيس بولاية تينيسي، صاحبة شركة صغيرة، إذ قالت إنها صوتت لصالح ترامب في عام 2016 وستفعل الشيء ذاته "مرة أخرى"، وترتدي بفخر قبعة "جعل أميركا عظيمة مرة أخرى".

وتقول السيدة إن سبب حبها لترامب هو أنه "نحن بحاجة إلى رجل أعمال ليكون قوياً بما يكفي لتحقيق الازدهار المطلوب في بلدنا.. إنه يفهم مبادئ العمل وما هو ضروري لتنمية الاقتصاد. لقد أدركت في دونالد ترامب نفس الطموحات التي لدي، وهذا هو السبب الذي جعلني أؤيده".

أما ميلودي آيمون (53 عاماً)، وهي تعمل في شركة شاحنات تملكها العائلة، فمثل شارلوت، تعتقد أن ترامب هو أفضل رجل للاقتصاد: "إنه يقوم بعمل جيد لإعادة الوظائف إلى أميركا"، "أشعر أنه رجل أعمال أكثر. لقد رأيت في الواقع أشخاصاً يحصلون على زيادة في الأجور، فهم أكثر سعادة بوظائفهم. نحن لسنا مجهدين بشأن الفواتير كما كنا. يسمح دونالد ترامب للأميركيين بزيادة دخلهم".

أما بالنسبة لموقفه تجاه النساء، فتعتقد ميلودي أن ترامب قد "تعلم من أخطائه": "لا أحد مثالي. نحن مخطئون، ونرتكب أخطاء ونقول أشياء لا تُظهر أفضل جانب منا. ولكننا نأسف على ما فعلناه ونريد تغيير ذلك".

وبالنسبة إلى تيسا أيدي (35 سنة)، فإن معاملة ترامب لابنته إيفانكا هي أكثر سماته إثارة للإعجاب: "أقدّرها. إنها طيبة، ذكية، وناجحة. كما أنها تصنع التغيير في إجازة الأمومة والوالدية. كأم عاملة، أعرف بشكل جيد هذه المعاناة في الشركات الأميركية".

وتعتقد أيضاً أن ترامب قد قام بالفعل بما يكفي لتأمين فترة ثانية كرئيس: "لدينا سياسي يفي بوعدوه، ويبدو أنه يجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".


وبالرغم من أنها من عائلة مهاجرة جاءت من كوبا، إلا أن أنجيلا فاسكويز (55 عاماً) تؤيد موقف ترامب المتشدد إزاء الهجرة: "إنه ليس ضد جميع المهاجرين، فقط غير الشرعيين. إنها قضية معقدة"، وتضيف "يمكن للمهاجرين غير الشرعيين تقويض الأجور. لا يتعلق الأمر بعدم الجرأة، لكن يجب أن يكون هناك بعض الإنصاف في النظام".

وكانديس داوكينز (25 عاماً) من أشد المعجبين بترامب وتعمل الآن كمديرة اتصالات للحزب الجمهوري في تينيسي، وهي غير مهتمة بسلوكه الخاص: "عندما أذهب للتصويت، لا أفكر في الشخصية ولكن في تمكين الناس وما ينوون فعله".

وتعتقد تامي ديفيز (44 عاماً)، مالكة مقهى من هيندرسونفيل بولاية تنيسي، أن ترامب محق في محاولة تقوية حدود أميركا، على الرغم من قدوم جدتها إلى الولايات المتحدة من المكسيك:"لا ينبغي أن يكون لدينا حدود مفتوحة إذا لم يكن بيتنا الداخلي مرتباً. يحاول ترامب معالجة ذلك ويواجه حقيقة عدد الأشخاص الذين يمكن للبلد أن يعتني بهم. إذا سمحنا بالكثير، كيف تقدم الولايات المتحدة لهم ما يحتاجون"؟

المساهمون