الإفتاء الأردنية: السيجارة والنرجيلة الإلكترونية حرام شرعاً

الإفتاء الأردنية: السيجارة والنرجيلة الإلكترونية حرام شرعاً

23 يناير 2019
حذرت من تداول واستيراد المنتجين إلى الأردن (Getty)
+ الخط -
حرّمت دائرة الإفتاء العام الأردنية، استخدام السيجارة الإلكترونية، بحكم أنّها تحتوي العديد من المواد السامة والمميتة. وأجابت الدائرة بفتوى عن سؤال، حول النرجيلة، والسيجارة الإلكترونية، إذ أوضحت الدائرة أن استخدام الاثنتين حرام شرعاً.

وأوضحت الدائرة في فتوى لها "أن الأرجيلة والسيجارة الإلكترونية من الوسائل التي يروج لها كبدائل عن الأرجيلة والسيجارة التقليدية، وتحتوي الأرجيلة والسيجارة الإلكترونية على الكثير من المواد السامة التي تضر بمتعاطيها؛ والله عز وجل يقول: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} الأعراف/157، ولا شك في أن المضرّ من الخبائث".

وحذرت وزارة الصحة الأردنية منهما، موضحة أنهما يحتويان على المواد السامة ذاتها، ومحذرة من تداول واستيراد هذين المنتجين إلى الأردن. كما حذرت منظمة الصحة العالمية من السيجارة الإلكترونية، موضحة أنها ذات مستوى عالٍ من التسميم، مستبعدة أن تكون وسيلة من الوسائل المساعدة على التوقف عن التدخين.

وتابعت دائرة الإفتاء: "أوجبت الشريعة الإسلامية على المكلفين حفظ أنفسهم وأموالهم من الضرر؛ قال الله تعالى: {ولَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} البقرة/195، فالأصل في المضار التحريم، وكل ما ثبت ضرره عند أهل الاختصاص يكون محرماً شرعاً". وختمت الفتوى "عليه؛ فيحرم تناول السيجارة والأرجيلة الإلكترونية؛ حفاظاً على الصحة؛ لما تشتمل عليه من أضرار، وحفظاً للمال من الضياع. والله تعالى أعلم".

وقالت الصحافية الأردنية، نجود محمد، المختصة في تغطية القطاع الصحي، إن إقبال الأردنيين ازداد بشكل ملحوظ على استعمال "السجائر الإلكترونية"، رغم إدراكهم مدى خطورتها، لكنهم أصبحوا يفضلونها على التبغ العادي.

وأوضحت في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنَّ محلات بيع السجائر أصبحت تتعامل مع ما يسمى "العصير الإلكتروني" الخالي من النيكوتين بشكل رسمي لزيادة الإقبال عليه، وأصبح من الأصناف الرئيسية في المحال. وأشارت إلى أن العديد من الدراسات العالمية التي أعدتها مراكز مختصة، أكدت أن 60% من محاليل السجائر الإلكترونية، تحتوي على النيكوتين، رغم تقديمها بأنها خالية منه.

وطالبت من مراكز الدراسة العالمية إجراء دراسة لفحص مدى تأثير بخار السوائل المعطرة للسجائر الإلكترونية في الجسم، ذلك أنه لم تتم دراسته بصورة كاملة ومفصلة حتى الآن، لذلك، لا يمكن للعلماء تحديد أيهما أكثر ضررا للجسم، سوائل السجائر التقليدية أم السجائر التقليدية.

وعرفت السيجارة الإلكترونية خلال السنوات القليلة الماضية انتشاراً كبيراً، خاصة بين الشباب والنساء. وباتت الشركات المصنعة تطرحها بديلاً عن سجائر التبغ التقليدية أو الشيشة. وتعد بعض الشركات المصنعة بتقدم محاليل متبخرة خالية من النيكوتين للتقليل من آثار التدخين.

وروى الشاب، محمد شاهر، من محافظة الكرك جنوبي الأردن قصته مع السجائر الإلكترونية، إذْ أشار إلى أن السيجارة ساعدته على الإقلاع عن التدخين التقليدي رغم استمراره في التدخين منذ 15 عامًا.

المساهمون