المخرج السوري عروة الأحمد: الثورة كسرت حاجز الخوف

المخرج السوري عروة الأحمد: الثورة كسرت حاجز الخوف

03 سبتمبر 2018
أول دور يلعبه الأحمد كممثل سينمائي (العربي الجديد)
+ الخط -
مؤخراً، أنتج المخرج السوري الشاب عروة الأحمد، فيلم "رسالة أخيرة" القصير، وشارك بفيلمه في العديد من المهرجانات العالمية المهمة، أبرزها مهرجان كان للأفلام القصيرة، ومهرجان السينما المستقلة في لوس أنجليس. وفي لقاء خاص لـ"العربي الجديد" مع أحمد، دار الحوار التالي حول فيلمه الأخير وعمله. 

- ما هي الصعوبات التي تعيقك كمخرج سوري في بلاد الاغتراب؟ وهل تعتقد أن الثورة السورية ساهمت في إفساح الطريق للمخرجين الشباب نحو العالمية؟ كيف؟ ولماذا؟
* لا توجد صعوبات ترتبط بجنسيتي كسوري في أوروبا؛ الجميع سواسية هنا، فيما يرتبط بالحقوق والاحترام. الثورة كسرت حاجز الخوف، وفتحت أبواب التعبير، ولكن وصول الصوت إلى العالمية يرتبط بعوامل إضافية، أهمها أدوات ترجمة هذا الصوت؛ فالأصوات كثيرة.

- المشاركة في مهرجانات عالمية هي هاجس لكل مخرج، ولكن هل توجّه هذه المهرجانات، من خلال اختياراتها، المخرجين السوريين نحو مواضيع محددة تتعلق بظرف اللجوء ورحلات البحر وما شابه؟
* تمحور مواضيع الأفلام التي يصنعها السوريون حول آثار الحرب وتجارب اللجوء، هو أمر طبيعي، وواجب أخلاقيّ أيضاً أمام مرحلةٍ استثنائية في تاريخ السوريين. للفنّ دور رئيسي في توثيق وطرح مشاكل المجتمع، ومن غير المنطقيّ أن يصنع سوريّ في الوقت الراهن فيلماً لا يتقاطع بشكلٍ أو بآخر مع ما يحدث في سورية. ولا علاقة للمهرجانات بهذا الأمر، لأن دورها يقتصر على استقبال الأفلام، وتقييمها وفق معايير فنيّة، لأننا، وكما ذكرنا، الأفلام التي تُحاكي المأساة السورية كثيرة.



- استعنت بفيلمك الأخير بمصورة فرنسية، برأيك ما هي إيجابيات وسلبيات التنوع في جنسيات فريق العمل؟
* التنوع إيجابي بلا شكّ، لا سيّما وأن مواقع التصوير لأغلب مشاهد الفيلم كانت في فرنسا، ولكن العامل الرئيسي لاختيار "كلوي" في هذا المشروع هو الكفاءة التي تمتلكها من ضمن الخيارات المطروحة أمامي في فرنسا.

- أصبحت الأفلام التي تتحدث عن اللاجئين السوريين ورحلات الموت التي يخوضونها في البحر مكررة؛ فما الذي دفعك إلى اختيار هذا الموضوع لفيلم "رسالة أخيرة"؟
* السبب هو ذاته موجود في سؤالك: أن الأفلام التي تتحدث عن تلك التجارب باتت مكرّرة، ومستهلكة، وتتناول الحدث من زاوية واحدة. و"رسالة أخيرة" هو توثيق درامي لقصة حقيقية تعبّر عن حال الكثير من الشباب السوريّ الذي يسعى للمضيّ نحو أوروبا. الفيلم لا يخوض في رحلة اللجوء، وما نتج عنها، بل إنه يسلط الضوء على مرحلة ما قبل اللجوء، والأسباب التي دفعت بالكثير من السوريين إلى اتخاذ هذا الخيار الصعب.

- في فيلمك الأخير تلعب أنت الدور الرئيسي؟ لماذا لم تكتف بدور المراقب والصانع، وتوكل المهمة لممثل محترف؟
* هناك فرق كبير بين المؤدي المحترف وبين النجم، وأنا لا أربط بينهما إطلاقاً. أمثّل في المسرح منذ عام 2009 على خشبات بيروت وحمص ودبي، ومع ذلك هذا هو الدور الأول الذي اخترت أن ألعبه كممثل سينمائيّ. الدور استفزني، والمعالجة الدرامية للشخصية تطوّرت في ذهني منذ عام 2014 حتى تصوير الفيلم عام 2018، وارتأيت كمخرج للعمل أنني قادر على تقمّص هذا الدور.

دلالات

المساهمون