الداخلية الأردنية تلاحق منظمي حفل "قلق"

وزارة الداخلية الأردنية تلاحق منظمي حفل "قلق": تخلّلته ممارسات خادشة للحياء العام

23 سبتمبر 2018
شعار الحفل (تويتر)
+ الخط -
أعلنت وزارة الداخلية الأردنية عن إجراءات أمنية لملاحقة القائمين على حفل "قلق" الذي أقيم في العاصمة عمّان يوم الجمعة الماضي، وذلك لـ"مخالفته مضمون الطلب المقدم للمحافظ بهذا الخصوص"، بعد انتشار فيديوهات وصفها مواطنون بأنها "خادشة للحياء العام"، وسط تقارير عن تحرش بفتيات وعدم وجود قوى أمن في المكان.

واستنكر النائب صالح العرموطي في مداخلة له في جلسة مجلس النواب الأردني، الأحد، تحت إقامة فعالية "قلق" في العاصمة عمّان التي وصفها بـ"مهرجان الفجور"، مستهجناً ما وصفه بمنع الشباب من إقامة فعالية سياسية أو منع جبهة العمل الإسلامي من إقامة فعالية نصرة للـ"أونروا"، بينما "يسمح لفعاليات الفجور"، على حد تعبيره.

وقالت وزارة الداخلية في بيان أصدرته اليوم الأحد، إنّه "بناءً على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لصور وفيديوهات تخدش الحياء العام خلال حفل أقيم في أحد المطاعم، ونتيجة لمتابعة الوزارة بهذا الشأن فقد تبين أن مطعم التلال السبعة سبق أن تقدم بطلب إلى محافظ العاصمة من أجل إقامة مهرجان ألعاب ومسابقات في المطعم يوم الجمعة الماضي".

وتضمّن الطلب إقامة مهرجان عائلي وبدون تقديم أيّ مشروبات روحية، إلا أنّ "المطعم ارتكب مخالفة وذلك لقيامه بتنظيم حفل تخلله تقديم مشروبات روحية وممارسات لا أخلاقية تخدش الحياء العام وتتنافى مع مضمون الطلب المقدم للمحافظ".

وأضافت الوزارة: "وبناءً على ذلك أوعز وزير الداخلية سمير المبيضين إلى محافظ العاصمة بتوقيف الأشخاص القائمين على هذه الفعالية وصاحب المطعم وربطهم بكفالات عدلية عالية القيمة. كما خاطب وزير الداخلية وزير السياحة والآثار لإغلاق المطعم المذكور، وذلك استنادًا إلى صلاحيات وزارة السياحة بهذا الخصوص، باعتبار أنّ المطعم منشأة سياحية تم ترخيصها من وزارة السياحة والآثار".


وقال رواد مواقع التواصل الاجتماعي إنّ الحفل أخذ منحنى غير أخلاقي، متسائلين عن كيفية السماح بإقامة مثل هذا الحفل، واعتبروه تجاوزًا للعادات والتقاليد والأعراف في الأردن، وسط تقارير عن تحرش بفتيات وعدم وجود قوى أمن في المكان.

واستهدف الحفل، بحسب القائمين عليه والدعوات التي وزعت له، الفئات العمرية من 18 حتى سن 28 عاماً، بالإضافة إلى عدد من طلاب المدارس، حيث أمّن القائمون على الحفل المواصلات لهم في عدد من المحافظات من موقع الحفل وإليه.

ووصف المنظمون المهرجان بأنه شرعي وقانوني وحظي بالموافقات الرسمية وعائلي، إلا أنه في مرحلة معينة خرجت تصرفات المشاركين عن السيطرة. وشمل الحفل بطولات للألعاب الإلكترونية واستعراضا لشخصيات "إنمي" وحفل "دي جي" راقصا ومهرجاناً لـ"الألوان".

دلالات

المساهمون