ممثلة أميركية تدافع عن "ضحية" مرشح ترامب للمحكمة العليا

ممثلة أميركية تدافع عن "ضحية" مرشح ترامب للمحكمة العليا

23 سبتمبر 2018
الممثلة تكشف صمتها لسنوات على تعرضها للاغتصاب (Getty)
+ الخط -

ردت الممثلة الأميركية والمغنية السابقة ومُشعلة وسم #MeToo، أليسا ميلانو، على تشكيك الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في التهم التي وجهتها الباحثة الجامعية كريستين بلازي فورد (51 عاماً) لمرشحه للمحكمة العليا، بريت كافانو، بالاعتداء عليها جنسياً.


وقال ترامب في تغريدة الجمعة على "تويتر": "لا شك أنه لو كان الهجوم على الدكتورة (كريستين بلازي) فورد سيئا كما تقول لكانت قد بادرت على الفور بتقديم شكوى لدى سلطة إنفاذ القانون المحلية، إما من جانبها أو من جانب والديها".

وأضاف "أطالبها بأن تتقدم بهذه التسجيلات ليكون ممكنا أن نعرف التاريخ والوقت والمكان".

لكن ميلانو ردت على ترامب في تغريدة لها على "تويتر" بالقول "تعرضت للاعتداء الجنسي في مناسبتين. في إحداهما كنت ما أزال مراهقة. لم أقدم أي إفادة للشرطة، وتطلب مني الأمر 30 عاماً كي أخبر والدي".

وقال ترامب في تغريدته إن "القاضي بريت كافانو رجل ممتاز ويتمتع بسمعة نقية، لكنه يتعرض للهجوم من سياسيين يساريين متطرفين لا يريدون أن يسمعوا الإجابات بل يريدون فحسب التدمير والتعطيل"، مشيرا فيما يبدو إلى ضيقه من تأجيل إجراءات التصديق على تعيين مرشحه للمحكمة العليا.





وتأجل الاقتراع على تعيين كافانو في لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي بعد ظهور مزاعم الاعتداء الجنسي الأسبوع الماضي.

وكانت كريستين بليزي فورد، قد روت في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، تفاصيل واقعة التحرش، التي اتهمت فيها كافانو بمحاولة الاعتداء عليها عندما كانا في الثانوية العامة.

وأوضحت فورد أن كافانو وصديقاً له اعترضاها وهما "ثملان يترنحان" داخل غرفة نوم خلال حفلة لطلاب ثانويين في منطقة مونتغومري على مشارف واشنطن، في ثمانينيات القرن الماضي. وتابعت أن كافانو ثبّتها على سرير بينما كان صديقه يتفرج، وحاول نزع ثيابها.

 وروت أنها تمكنت، في النهاية، من الهرب عندما اندفع صديق ثالث باتجاههما، وأغلقت الباب على نفسها في الحمام قبل أن تغادر المنزل.

وأشارت فورد كذلك إلى أنها لم تخبر أحداً بالحادث حتى عام 2012، عندما كانت تتابع جلسات علاج نفسي للأزواج. ولم يشر المعالج النفسي في أوراقه التي اطلعت عليها "واشنطن بوست" إلى كافانو بالاسم، لكن تفاصيل التحرش متطابقة، وأنه تمّ من قبل طلاب "مدرسة نخبوية للفتيان"، أصبحوا بعدها "أعضاء محترمين ونافذين في المجتمع في واشنطن". وفي جلسة علاج نفسي تالية بعد عام، أشارت فورد إلى التحرش بأنه "محاولة اغتصاب".

وكانت فورد، الأستاذة في جامعة بالو التو، أوردت تفاصيل ادعائها ضد كافانو في رسائل سرّية إلى ممثلة منطقتها في الكونغرس، وبعدها إلى سناتورة كاليفورنيا دايان فاينستين، العضوة في اللجنة القضائية التي ستصوّت لتثبيته. وقالت فورد لـ"واشنطن بوست" إنها قررت كشف هويتها، لأنها شعرت بأن "من واجبها المدني" أن "تتغلب على القلق والخوف من الردّ" بعد أن تناقلت وسائل الإعلام الخطوط العريضة لقصتها.

المساهمون