منع الممثل الفلسطيني علي سليمان من دخول مصر

منع الممثل الفلسطيني علي سليمان من دخول مصر

21 سبتمبر 2018
فنانون تضامنوا مع الممثل علي سليمان (فيسبوك)
+ الخط -
أعلنت الناقدة الفلسطينية علا الشيخ خبر ترحيل مواطنها علي سليمان من مطار الغردقة، المصري. وقالت "الشيخ" عبر حسابها الشخصي على موقع "فيسبوك": "الاحتلال يا علي لا يمنعنا فقط من دخول أراضينا بل يمنعنا أيضا من لقاء أصدقائنا وأقاربنا في أراضٍ أخرى".

"علي سليمان الممثل الفلسطيني يثمّن جهود إدارة مهرجان الجونة السينمائي واهتمامهم بأن يكون متواجدا في دورة المهرجان الثانية كعضو لجنة تحكيم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويشكر بالتحديد مدير مهرجان الجونة العزيز جدا انتشال التميمي الذي بذل كل الجهد".

وأضافت علا: "وصل سليمان مصر وما تم حسب تعبيره، أن الأمن هناك تعامل معه كخطر تم عزله ومن ثم اقتياده كمجرم إلى الطائرة ليعود من حيث أتى، دون أي تفسير أو رد على سؤال أو حتى الاطلاع على الأوراق الرسمية وبينها تأشيرة الدخول، علي سليمان الجرح في صوتك يزيد من جراحات كثيرة، لك الود ورايتك مرفوعة، ضلك مثل وقدم فن حلو وأحكي للعالم قصتنا".

وعن السبب في ترحيل الفنان الفلسطيني من مطار الغردقة بمجرد وصوله قال مصدر في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" إن الممثل وإن كان حاصلاً بالفعل على تأشيرة دخول، لكن لم يكن معه موافقة أمنية لدخول الأراضي المصرية، وهذا هو سبب ترحيله.

خبر الترحيل لم يمر مرور الكرام؛ فقد رد عليه بعض الفلسطينيين ممن تمت دعوتهم للحضور، بالمقاطعة، فأعلنت المطربة الفلسطينية ريم تلحمي مقاطعتها للمهرجان، وأصدرت بياناً عبر صفحتها على فيسبوك قائلة: "بعد الإجراءات المخزية والمعيبة التي اتخذها أمن مطار القاهرة في حق الفنان الفلسطيني علي سليمان، عضو لجنة تحكيم عن فئة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان الجونة السينمائي في مصر، والتعامل معه كخطر أمني، وترحيله خارج مصر، وبعد المزاودة علينا في شأن الوثائق الرسمية التي يحملها الفلسطينيون سكان الأرض المحتلة عام ٤٨، ورفض التعامل معها والأخذ بها، وبعد تصريحات الفنان الفلسطيني زياد بكري بطل فيلم "مفك" لبسام جرباوي، والذي سيعرض ضمن فعاليات المهرجان، عبر صفحته على فيسبوك، أعلن هنا إلغاء مشاركتي كضيفة على مهرجان الجونة السينمائي، آسفة جداً على ما تعرّض له زملائي وما نتعرض له جميعاً، من إجحاف وتعامل مهين ومعيب، خصوصاً أنه يأتي من دولة عربية تقبع سفارتها في قلب تل أبيب".



وكان المخرج الفلسطيني زياد بكري قد سرد تفاصيل ما حدث معه مع أحد موظفي المركز الصحافي بالمهرجان، قائلاً: "رد يوسف الموظف في مهرجان الجونة بعد أسبوعين من استلامه جوازي وجواز سفر فاتن زوجتي تلبيةً لطلبه، كونه المسؤول عن نقلنا من البعنة شمال فلسطين إلى ضفاف البحر الأحمر (مصر)، حيث يقام الجونة، وسألني إن كنت أملك جوازا آخر لأن المهرجان لا يتعامل مع هذا النوع من الجوازات، مع العلم أن صاحب هذه البطاقة أو الجواز مدعو مع فيلمه الفلسطيني إلى المهرجان".

وأضاف زياد قائلاً: "قلت ليوسف نعم أملك جوازاً آخر لكن لن أقبل أن أستعمله بدولة تقيم علاقات دون خجل وبكل شفافية مع إسرائيل، أنا هنا لن أقبل أن أكون أداة ولن أعطيها فرصة تبييض صفحتها على حسابي، لهذا قررت مقاطعة المهرجان لن أعطيهم هذا الشرف، ليعلم العالم أن جواز السفر الذي نملكه رغماً عنّا هو ما أبقى هذا التراب مكانه، الاحتلالات سوف تستمر ما دام الجهل يحتل، البطيخات التي تحملون على رقابكم، ونحن هنا لا نتوسل الصدقات من أحد، وجوازاتنا الفلسطينية بكل فخر نستعملها عندما نزور الحبيبة تونس ولبنان الشرف وسورية الحرة حالياً".

دلالات

المساهمون