جدل مستمر بعد إغلاق الكويت متجراً لـ"ترويجه الأصنام"

تواصل الجدل بعد إغلاق الكويت متجراً لـ"ترويجه الأصنام"

21 سبتمبر 2018
أثارت فكرة المتجر جدلا بين الكويتيين(تويتر)
+ الخط -


لا يزال الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي مستمرًا بعد إغلاق السلطات الكويتية لمتجر بيع مجسمات ثلاثية الأبعاد، لاتهامه بالترويج لعبادة الأصنام، وصناعة تماثيل تحاكي الصورة البشرية بشكل مناف للشريعة الإسلامية، وفقًا لرجال دين كويتيين.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية، أن السلطات أزالت المجسمات في 16 سبتمبر/ أيلول، من رفوف متجر bestalyousifi في السالمية، الذي يستورد صاحبه محمد اليوسفي الطابعات الثلاثية المتخصصة في صناعة مجسمات بأشكال مختلفة، لا فقط بصورة بشرية، للاحتفاظ بالذكريات الجميلة من خلال تجسيدها، وفقًا لما ذكره المتجر على صفحته الرسمية على "إنستغرام".


وكتب عبد الله مرزوق الرومي، عضو المجلس البلدي ورئيس محافظة حولي، على صفحته على "تويتر" في 16 سبتمبر/ أيلول: "أغلقنا محل بيع المجسمات في الكويت، لا نقبل مثل هذه المحالّ في البلاد، وهذا من أكبر المحرمات بحسب ما وصفه رجال الدين" وأضاف بتاريخ 19 سبتمبر/ أيلول: "نحن نتحرك ضمن ثوابت شرعية، مستعينين بآراء مشايخ الدين الذين وصفوا هذه المجسمات بمنكر عظيم".


وأطلق الناشطون الكويتيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي إثر الحادثة، وتصدّر وسم #أصنام_في_الكويت المنصات الاجتماعية في الأيام الأخيرة، الذي أطلقه عبد الرحمن النصار للضغط على الحكومة، معتبرًا التماثيل تهديدًا دينيًا حقيقيًا، سيلاقي رواجًا في السنوات التالية، فيما عدّها رجل الدين البارز عثمان الخميس أشد خطرًا من متاجر المشروبات الكحولية، لأنها تعيد إحياء عبادة الأصنام وفقًا لموقع "آسيان نيوز".

 

وكتب عبد الرحمن النصار على صفحته على "تويتر": "اليوم أصنام للذكرى، وبعد سنوات يُتبرّك بها ثم يُتمسّح بها، ثم تعبد مع دون الله، هذه الأصنام كانت أول سبُل الشيطان للكفر بالله على هذه الأرض، نأمل من وزير التجارة منعها، ونأمل من نوابنا إنكارها"، كما كتب ابن وائل العنزي: "الله المستعان، والله هذا ما كنا نخشاه، التساهل في هذه الأمور مصيبة شنيعة، بداية الشرك في الأرض كان بصور وضعوها ليتذكروهم فقط، ومع مرور الوقت اعتقدوا فيها وعبدوها".

 




وعدّ العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، قرار إغلاق المتجر ديكتاتورية غير منطقية، ولا تتناسب مع أفكار البشر في عام 2018، حيث كتب الإعلامي الكويتي حمد قلم على "تويتر": "هذا إرهاب فكري يجب وضع حد له، الكويت بلد ديمقراطي وحري، تتعايش فيه كل الأطياف والأفكار، نرفض تحويله لقندهار!" وقالت الإعلامية والكاتبة إيمان الحمود: "بعض الشيوخ يخشون علينا من عبادة الأصنام، لكنهم يعلموننا عبادة الأحياء".

 

 


فيما قال حمد أحمد السنان: "فتح الصحابة مصر فوجدوا تمثال "أبو الهول" في الجيزة، وتماثيل رمسيس في النوبة، وفتحوا أفغانستان فوجدوا تماثيل باميان فما أمروا بإزالتها، ولا من جاء من الأئمة المجتهدين ولا من بعدهم، فهل ستكونون أفقه منهم في الدين أو أغير منهم على الإسلام؟!؟!".

كما سخر البعض من القرار بنشر صور تماثيل بشرية في الكويت، حيث كتبت شيخة الجاسم: "أفلاطون يحييكم من قسم الفلسفة، جامعة الكويت". ونشر مصعب الرويشد صورة المهرج رونالد مكدونالد، الذي توجد تماثيله في جميع مطاعم "مكدونالدز" حول العالم، بما فيها الكويت، وقال: "وانا ما تخافون أحد يعبدني؟".

 

 

دلالات

المساهمون