بروفيسور أميركي يرفض كتابة توصية لطالب للدراسة بإسرائيل

بروفيسور أميركي رفض كتابة توصية لطالب للدراسة بإسرائيل دعماً للمقاطعة

19 سبتمبر 2018
دعمًا للطلاب الفلسطينيين الذين يعيشون على الأراضي الفلسطينية(فيسبوك)
+ الخط -



رفض بروفيسور في جامعة ميشيغن كتابة رسالة توصية، لطالب يريد الدراسة في إسرائيل، دعمًا لحملة "المقاطعة الأكاديمية" لدولة الاحتلال الصهيوني.

ونشرت منظمة Club Z الداعمة للطلاب المؤيدين لإسرائيل، على صفحتها على "فيسبوك"، صورة رسالة إلكترونية وجهها جون تشيني ليبولد، الأستاذ المساعد في قسم الثقافة الأميركية، للطالب إبيغيل إنغبر، يخبره فيها أنه تراجع عن رغبته بمنحه رسالة توصية للدراسة في إسرائيل، لأنه أدرك لاحقًا أن "تفصيلًا أساسيًا" غاب عن ذهنه، وفقًا لموقع "سي بي إس نيوز".

وكتب تشيني ليبولد: "كما تعلم، تعهد العديد من أقسام الجامعات بمقاطعة إسرائيل أكاديميًا، دعمًا للطلاب الفلسطينيين الذين يعيشون على الأراضي الفلسطينية، وتتضمن المقاطعة عدم كتابة خطابات توصية للطلاب الذين يخططون للدراسة هناك" وأضاف: "كان ينبغي أن أخبرك بذلك مسبقًا لذلك أعتذر منك، أنا مضطر لإلغاء عرضي بكتابة الرسالة، للأسباب التي ذكرتها، إلا أني سأكون سعيدًا بكتابة رسائل توصية لك لجامعات في دول أخرى".



وكان تشيني ليبولد يشير إلى "حركة مقاطعة إسرائيل BDS"، وهي حركة احتجاج دولية تهدف إلى سحب الاستثمارات من دولة الاحتلال، وفرض العقوبات عليها كنوع من الضغط لتلبية مطالب الفلسطينيين، وتنص مبادئها التوجيهية على أن أعضاء هيئات التدريس لا ينبغي أن يكتبوا رسائل توصية، للطلاب الذين يودون متابعة دراستهم في إسرائيل، وأن الأكاديميين  يجب ألّا يجروا أبحاثًا في الجامعات الإسرائيلية، أو يشاركوا في زيارات أكاديمية ممولة من دولة الاحتلال أو من يتواطأ معها.



ويعتبر مناصرو الكيان الصهيوني أن العديد من نشاطات حركة BDS مدفوعة بمعاداة السامية، في حين تلقى الحركة تأييدًا صريحًا في العديد من الجامعات الأميركية، إذ صوتت الحكومة الطلابية لجامعة ميشيغن في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017، بالموافقة على أول قرار مقاطعة، ودعت للتخلص من جميع منتجات الشركات التي تتعامل مع إسرائيل، إلا أن مجلس إدارة الجامعة رفض هذا القرار.

ونفى مجلس إدارة جامعة ميشيغن في بيان له مؤخرًا، اتخاذ الجامعة أي موقف مضاد لإسرائيل، وأكد أن إدخال القناعات الشخصية في قرار يتعلق بدعم الطلاب أكاديميًا، يتعارض مع قيم الجامعة، في حين لم يذكر شيئًا عن إجراءات اتخذت بحق تشيني ليبولد بسبب البريد الإلكتروني، وأضاف: "عارضت الجامعة باستمرار أية مقاطعة لمؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية، على الرغم من أن أعضاء هيئة التدريس في مؤسستنا لديهم العديد من وجهات النظر الفردية حيال هذا الأمر".

وأوضح تشيني ليبولد لاحقًا لشبكة "سي بي إس نيوز"، أنه أخطأ بكتابة جملة "تعهد العديد من أقسام الجامعات بمقاطعة إسرائيل أكاديميًا"، وأنه كان يقصد "العديد من الأساتذة"، وأضاف: "كنت مشغولًا للغاية أثناء كتابة الرسالة، ولم أنتبه للخطأ إلا بعد إرسالها، أريد التأكيد على أن الأساتذة كأفراد هم جزء من حملة المقاطعة، وليس أي قسم في جامعة ميشيغن".

كما أكد تشيني ليبولد أنه حازم في قراره، لأنه يقف ضد الظلم وعدم المساواة في كل مكان، وقال: "آمل أن يقف الآخرون معي في الاحتجاج ضد حكومة عنصرية، أوجدت نظامًا قانونيًا متحيزًا للمواطنين اليهود، سأستمر في دعم الفلسطينيين ليحظوا بكافة حقوقهم، بما فيها الجامعية".

ويذكر أن ريك سنايدر، حاكم ميشيغن، وقع في يناير/ كانون الثاني من عام 2017، قانونًا يحظر مقاطعة الأفراد أو المؤسسات العامة لأية دولة أجنبية، ولم يشر بشكل صريح إلى إسرائيل أو حركة BDS.

 

دلالات

المساهمون