النجاح الفني: الغناء وحده لا يكفي

النجاح الفني: الغناء وحده لا يكفي

06 اغسطس 2018
سميرة سعيد (فتحي بلعيد/ فرنس برس)
+ الخط -
قبل أيام، أصدرت الفنانة المغربية، سميرة سعيد، أغنية جديدة، من ألبوم تعتزم إطلاقه قريباً. محاولة أخرى لفنانة بلغت ستين عامًا للمحافظة على "نجوميتها". يكمن السر في نجاح سميرة سعيد في أنها عملت لسنوات على تطوير نفسها موسيقيًا. واستطاعت، بالتالي، جذب أجيال أخرى، لتخاطب عقولها عبر الموسيقى. يعترفُ عدد كبير من الفنانات في العالم العربي، بأن سعيد تتفرد عن غيرها من المغنيات في "الخلطة السرية" وراء إصداراتها الفنية. مُغامِرة واثقة، بحسب ما يصفها الملحّنون الذين يتعاونون معها. تعرف تماماً الحسّ أو تكتشف الملحن الذي يؤمن بنهضتها، وتقدّم جرعة إضافية من التجديد الموسيقي والتوزيع العصري. ويوظف الملحن ذلك في صوت سميرة سعيد. لا تقف سميرة سعيد عند حدود الأعمال الغنائية أو حتى المهرجانات. بل تحاول أنْ تُجدد في الشكل، ليكون مرادفًا مع المضمون الغنائي. قبل أيام من صدور أغنيتها الجديدة "سوبرمان"، نشرت صورة لها، حصدت جدلاً واسعًا بين المتابعين، منهم من اتهم سعيد بالقيام بعمليات تجميل. وآخرون قالوا إن الشكل الذي اعتمدته لا يتناسب وسنها، وإنها بدت أصغر بكثير. 



عمرو دياب
وقبل إصدار سميرة سعيد بأيام، نشر الفنان المصري، عمرو دياب، صورة له، تمهيداً لإصدار ألبومه الغنائي الجديد. أيضاً، كالعادة صورة "الهضبة" لم تمنع المتابعين من الأخذ والردّ بشأنها، والحديث عن أن دياب بدا أيضاً في عمر الشباب، وهو تجاوز الخمسين عامًا. وعمد البعض إلى نشر صورة لعمرو دياب قديمة، وأخرى جديدة، مطالباً بكشف الفوارق بين الصورتين، والمقارنة بينهما على الرغم من مرور السنين. إلا أنّ الصورة الأخيرة أظهرت عمرو دياب بهيئة شاب.
لا تتوقف حيلة دياب على الشكل، وبعض الأغاني المثيرة للجدل، كما هو حال أغنية "برج الحوت" التي صدرت قبل سنة، وقيل إنها موجهة إلى "حبيبته" الممثلة دينا الشربيني. اليوم يكثر الكلام عن زواج لم يعد سريًا بين عمرو دياب ودينا الشربيني وهما يظهران معًا في كل المناسبات، ويلتقطان الصور.

راغب علامة
بداية الصيف، انتظر الفنان، راغب علامة، انقضاء شهر رمضان لإصدار أغنيته الجديدة، "اللي باعنا خسر دلعنا". علامة الذي يفهم جيداً لعبة الألحان، والترويج لأعماله الفنية، حقق نجاحًا كبيراً بين صفوف المغنين الذين أصدروا جديداً في المدة الزمنية نفسها. وحتى اليوم تُشكل الأغنية جواز عبور لعلامة إلى حفلات أو مهرجانات الصيف. قبل أسبوع زار العاصمة التونسية، وأحيا أكثر من 4 مهرجانات توزعت بين المحافظات التونسية. ويستغل أيضاً راغب علامة، محبة المعجبات والمعجبين، ويعمل على تسويقها من خلال مكتبه الإعلامي. ولو اضطره الأمر يقوم فريق من مساعديه بإعادة إنتاج أو مونتاج لقطات أو مقاطع من الحفل، وتنزيلها على صفحات علامة التي تضج بالمتابعين.



وائل كفوري
طوال 26 عامًا حافظ الفنان، وائل كفوري، على جمهوره الذي احتضنه منذ لحظة تخرجه من برنامج "استديو الفن 92". صاحب "ما وعدتك بنجوم الليل" استطاع أن يقفز في السنوات الأخيرة، ويصبح واحداً من أكثر الفنانين العرب المطلوبين الى المهرجانات الفنية. دون شك، استفاد كفوري من فكرة اعتزال الفنان فضل شاكر للغناء، واختياره البعد عن الساحة الفنية. وأكمل مسيرة فضل في الأسلوب الفني والأغاني المُشابهة التي أسست له قاعدة جديدة من الجمهور، يمتلك وائل كفوري، بحسب معجباته، وسامة تزيد من نجاحه. في حفله الأخير قبل يومين ضمن فعاليات أعياد بيروت، أطل كفوري حاملاً أغنياته، وحسّه القريب من الجمهور الذي ملأ مقاعد المهرجان، حتى أنّ بعض البطاقات بيعت في السوق السوداء، وكان للمعجبات نصيب في التقاط بعض الصور مع وائل كفوري، وترداد أغانيه عن ظهر قلب، وهذا ما يبقيه على أرض متماسكة في الحفاظ على نجوميته التي تبلغ قريباً الثلاثين عاماً.



نجوى كرم
رغم النقد الشديد الذي يوجه إليها، بسبب بعض خياراتها الغنائية، إلا أن المغنية اللبنانية نجوى كرم تبقي على نجوميتها التي بدأت بعض فنانات جيلها يفقدنها. نجوى كرم التي طالبت يوماً ما بنشر تاريخ ولادتها، تخطت الخمسين عاماً، وما زالت نجمة شباك، على صعيد المهرجانات والأغاني. وتسعى للحفاظ على مظهر لائق، يقال إنه يظهرها أصغر سنًا، وتعترف أحياناً بخضوعها لحقن تحتوي على مواد تحافظ على نضارة وجهها، وتبعدها عن التقدم في السن.


هيفا وهبي
تبلغ هيفا وهبي 45 عاماً، انطلاقتها في عالم الأضواء بدأت قبل 23 عاماً، بين عرض الأزياء، ثم الغناء فالتمثيل. محاولات وهبي الفنية تفاوت نجاحها بين عمل فنّي وآخر، لكنها اليوم واحدة من أشهر الفنانات اللواتي حافظن على شكل حسن، ومواهب كثيرة بإمكانها أن توظفها لمصلحة الدور أو الاستعراض الذي تقدمه. لكنها تُشكل حالة ثابتة "مطلوبة" عند المنتجين، وحتى الجمهور الذي يُتابعها. لا تعترف وهبي بقيامها بعمليات تجميل تبقي على جمالها، ولا تعترف حتى بسنها الحقيقي، في وقت باتت المحركات الإلكترونية والمراجع ضمنها تحفظ الأعمال الفنية، والمقابلات التي تعود لسنوات طويلة مضت، وهذا من غير الممكن إخفاؤه.

المساهمون