منقولات تاريخية قرب سد "إيلي سو"

منقولات تاريخية قرب سد "إيلي سو"

29 اغسطس 2018
من المنطقة الأثرية في حسن كيف (فرانس برس)
+ الخط -
ما إن بدأ ملء سد "إيلي سو" على نهر دجلة، جنوبي شرق تركيا، حتى بدأت آثاره تطاول الأوابد الأثرية بالمنطقة، ما دفع السلطات التركية، لنقل أهم المعالم خشية الخطر عليها.

فبعد أن نقلت العام الماضي ضريح زينل بيك ابن أوزون حسن، رئيس قبيلة آق قوينلو التركمانية التي حكمت شرق الأناضول، وأذربيجان والعراق وأفغانستان ومناطق في آسيا الوسطى ما بين 1467 و1502 للميلاد، والذي يبلغ عمره قرابة 550 عاماً في ولاية باطمان. نقلت الشهر الماضي وعلى مدى يومين، حمّام أرتوقلو التاريخي الذي يبلغ وزنه 1500 طن، إلى موقعه الجديد في قضاء حسن كيف، واستكملت عملية إنزال الحمام الذي يعود للقرن الثالث عشر ميلادي، ووضعه في مكانه الجديد، عقب نقله من ساحة بحيرة سد في حسن كيف. واليوم، تستعد السلطات التركية لتغيير مكان مسجد السلطان سليمان الذي يعود تاريخه إلى 611 عاماً، في قضاء حسن كيف جنوب شرقي البلاد. 
ومن المقرر نقل المسجد التاريخي إلى الحديقة الثقافية الجديدة في حسن كيف، في إطار خطة شرعت فيها السلطات لنقل الآثار المعرضة للخطر بسبب مشروع بناء سد إيلي سو. وبدأت السلطات التركية بنقل مئذنة مسجد السلطان سليمان الذي بُني عام 1407 في عهد الدولة الأيوبية، قبل أسبوعين، بإشراف لجنة علمية مختصة. وتعمل اللجنة على تفكيك حجارة المئذنة الواحد تلو الآخر، من أجل نقلها إلى المكان الجديد في الحديقة الثقافية الواقعة في منطقة مأهولة بالسكان في حسن كيف.
وقال رئيس بلدية القضاء، عبد الوهاب كوسن، خلال تصريحات صحافية، إن عملية التفكيك بدأت من أعلى المئذنة، وإنه يتم ترقيم كل حجر بعد فكه حتى يسهل تركيبه مجددًا. وأشار كوسن إلى أن الخبراء الأتراك الذين يشرفون على العملية يعملون على ترميم الحجارة المتضررة في مئذنة المسجد التاريخي المذكور بما يتوافق مع نموذجها الأساسي.

المساهمون