يوم الألبوم الوطني: بريطانيا تحتفل للمرة الأولى

يوم الألبوم الوطني: بريطانيا تحتفل للمرة الأولى

23 يوليو 2018
أسبوع من الحفلات (بول برادبوري)
+ الخط -
أعلنت بريطانيا للمرة الأولى، إقامة أسبوع من الاحتفالات بمناسبة يوم "الألبوم الوطني".  السبت 13 أكتوبر/تشرين الأول، والذي يتزامن مع الذكرى السنوية السبعين لإطلاق أول قرص فونوغراف، وسيجتمع خلال الاحتفالات كل أطراف صناعة الموسيقى البريطانية احتفاء بالمناسبة.

يهدف اليوم الوطني للألبوم إلى استكشاف "حب المملكة المتحدة للألبوم". وتنظّمه صناعة التسجيلات الصوتية البريطانية (BPI) ورابطة تجار التجزئة (ERA) بالتعاون مع "بي بي سي ميوزيك"، وسيكون هناك إصدارات جديدة وألبومات كلاسيكية وألبومات الأيقونات الشهيرة في عالم الموسيقى التي ستلقى جميعها ترحيباً.

ويجري إطلاق المبادرة وسط جدل حول الشكل في عصر البث الذي نعايشه، في وقت انخفضت فيه مبيعات الأقراص المدمجة وتنزيل الألبومات، بينما عادت ألبومات الفينيل LP وارتفعت معدّلات تدفق المبيعات الإجمالية بنسبة 9.5 بالمائة في عام 2017 إلى 135 مليون ألبوم استنادًا إلى مقياس الأطنان المترية (AES).

وفي هذا الشأن، يقول كبير المسؤولين الماليين للمجموعة العالمية للاستثمار، إيان باترسون، لـ "العربي الجديد"، إنّه لاحظ أن هذا اليوم سيكون قبل أسابيع قليلة من إحياء ذكرى جنود الكومنولث والجنود البريطانيين والنساء الذين ماتوا خلال الحربين العالميتين. ويعتقد أن اليوم الوطني للألبوم هو رمز لحدث مماثل، فهو إحياء ذكرى أشكال ألبومات أو أقراص ضاعت، لكن لا يزال يستثمرها عدد صغير من الناس الذين أرادوا التمسّك بذكرى الفينيل (تسجيل الفونوغراف، شكل قرص مسطّح مع أخدود حلزوني منقوش)، كونهم اختبروا متعة الإنصات لهذه الألبومات.

ويتابع: "أتذكّر أنني في فترة من حياتي حين كنت أتنقّل في الحافلة كنت أحمل على الدوام ألبوماً في حقيبتي وهذا أمر لن يختبره أولادي. الفينيل والتجربة الجميلة".

يضيف باترسون، أنّه يعتقد أن التكنولوجيا اليوم بدّلت كيفية استهلاكنا الموسيقى وأيضاً كيفية إنتاجنا إياها وفقط القليل من الناس سيستمعون إلى ألبوم بكامله. "أولادي لم يفعلوا ذلك أبداً. لكني سأستمر في شراء تسجيل في اليوم الوطني للألبوم على الأقل تعبيراً عن حبي لهذه الأشكال من الألبومات".   

إلى ذلك، عبّر الكثيرون عن ترحيبهم بهذا اليوم وما يحمله من معاني. إذ يقول الرئيس التنفيذي لشركة الرسوم البيانية الرسمية، مارتن تالبوت: "لا يزال البريطانيون من بين أكثر عشاق الموسيقى حماسة في جميع أنحاء العالم ويعبرون عن هذا الحب من خلال إنفاق أكثر من 8 ملايين جنيه إسترليني كل أسبوع على ألبوماتهم المفضلة".

ويضيف: "الرسم البياني الرسمي للألبومات، كان يوثق قصة الحب هذه كل أسبوع لأكثر من 60 عامًا. بيد أنّ يوم الألبوم الوطني، لتقديم احتفال خاص جديد بهذه المؤسسة العظيمة المحببة والمبهرة، طال انتظاره".

بدورها، علّقت السفيرة الأولى ليوم الألبوم الوطني، بالوما فيث، قائلةً: "الطريقة التي نتفاعل بها مع الموسيقى قد تتغير، ولكن بالنسبة لي، لا يزال الألبوم هو التعبير النهائي عن حرفة الأغاني".

أمّا الرئيس التنفيذي لشركة صناعة التسجيلات الصوتية البريطانية، جيف تايلور، فيقول: "من المناسب في هذه الذكرى السنوية السبعين أن نتطلع إلى خلق لحظة خاصة تحتفي بحب المملكة المتحدة للألبوم والدور الكبير الذي تلعبه. لقد عزز الألبوم نجاحه الكبير في الموسيقى المسجلة في جميع أنحاء العالم، مما وفّر للفنانين وسيلة ملزمة للتعبير عن إبداعاتهم وجماهيرهم بحرية التعامل مع جميع ظلال الموسيقى من خلال القصص التي يرويها".

ووفقًا لدراسة جديدة، استمع ما يقرب من 60 في المائة من المشاركين إلى ألبوم كامل في الشهر السابق على الاستبيان.

وفي عام 2017، تم شراء أو تنزيل أو دفع 135 مليون ألبوم، بزيادة 9.5 في المائة عن العام السابق.

وتم التقاط 4.1 ملايين ألبوم الفينيل في عام 2017 - وهو أعلى مستوى منذ بداية التسعينيات. وتقدر صناعة التسجيلات الصوتية البريطانية، أنه تم بيع 5 مليارات ألبوم في المملكة المتحدة منذ عام 1948، بحسب ما يورد موقع officialcharts.com.

دلالات

المساهمون