رامز جلال فوق الثلج

رامز جلال فوق الثلج

07 يونيو 2018
أثارت ردة فعل شيكابالا جدلاً بين الجمهور (خالد الدسوقي/GETTY)
+ الخط -
وصول أربعة منتخبات عربية إلى نهائيات كأس العالم، وتزامن موعد البطولة الكروية الأكثر جماهيرية مع نهاية شهر رمضان، أثرا بشكل كبير على محتوى الفضائيات العربية في هذا الموسم الرمضاني؛ إذ يبدو ذلك واضحاً من خلال حضور ثيمة كأس العالم في إعلانات بعض المستحضرات التجارية، مثل إعلان "هالله هالله عالفانيلة" لشركة "قطونيل" المصرية، وصولاً إلى أضخم الإنتاجات العربية في برامح تلفزيون الواقع الرمضانية، والمقصود بذلك برنامج "رامز تحت الصفر". 

ففي كل موسم رمضاني يحضر مقدم البرامج والممثل المصري رامز جلال، على شاشة الـ"إم بي سي"، من خلال النسخ المتعددة من برامج المقالب الخاصة به، ابتداءً من ظهوره عام 2011 في برنامج "رامز قلب الأسد"، وصولاً إلى هذه السنة ببرنامج "رامز تحت الصفر"، الذي تتمحور فكرته حول وصول المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم، وتتم فيه دعوة نخبة من مشاهير العالم العربي، من فنانين ولاعبي كرة القدم، إلى روسيا، للاحتفاء بالإنجاز المصري الكروي، في محادثة تجمعهم بالمدرب الأرجنتيني كوبر، الذي يتولى مهمة قيادة المنتخب المصري في البطولة، ويقوم بأداء شخصيته رامز جلال. وبعد تلك المقابلة، يخرج الضيوف في جولة لزيارة الملاعب التي سيلعب فيها المنتخب المصري أثناء مبارياته في روسيا. وخلال هذه الجولة، تتعطل المركبة التي تقل الضيوف في الجبال بين الثلوج، ليظهر نمر يقتل أمام عيون الضيف سائق المركبة، وأثناء هربهم يهاجمهم دب قطبي؛ لكن الهجوم يتوقف عندما ينهي رامز جلال اللعبة بصفارته، بالطريقة نفسها التي ينهي فيها الحكم مباريات كرة القدم.

ومن بين النجوم الذين استضافهم جلال في برنامجه الجديد بعض اللاعبين من المنتخب المصري، مثل لاعب خط الوسط شيكابالا والمدافع سعد سمير؛ الأمر الذي جعل جلال يضطر إلى تغيير شخصيته في هذه الحلقات، نظراً لصعوبة إقناع اللاعبين الذين يتعاملون مع كوبر الحقيقي بشكل يومي بأنه هو المدرّب نفسه؛ الأمر الذي اضطره إلى أداء دور أخت كوبر في بعض الأحيان.

ورغم أن رامز جلال يستخدم اسم كوبر الحقيقي وينتحل شخصيته في البرنامج، إلا أن المدرب الأرجنتيني أكد أنه لا يرغب برفع أي دعوى ضد القائمين على البرنامج، بحسب ما نقل موقع "يلا كورة"؛ إذ إن كوبر يرى أن التقليد ليس جريمة، ما لم يطاول رامز جلال المسائل الشخصية. كذلك قال كوبر إن الشخصية التي يؤديها جلال لا تشبهه على الإطلاق، رغم اجتهاد فريق عمل البرنامج بالشكل الخارجي، الذي أشاد به كوبر.

وفي حين أن الحجة التي يستدرج بها جلال ضيوفه إلى برنامجه الجديد هي أنه يهدف إلى تعريف الجمهور برحلة مصر في كأس العالم، والتعريف بنجوم المنتخب المصري، إلا أن برنامج جلال يؤدي دوراً معاكساً، حيث تسبب برنامج "جلال تحت الصفر" في فقدان بعض نجوم المنتخب لشعبيتهم، ولا سيما شيكابالا، الذي اكتشف المقلب قبل وقوعه، وقام بضرب كل ما صادفه حوله بشكل وحشي، الأمر الذي أثار حفيظة بعض المتابعين، حيث وصفه البعض بأنه لاعب غير أخلاقي. لكن، هل إرعاب الناس وإخافتهم بهذه الطريقة أمر أخلاقي؟ خصوصاً أن الكثيرين ممن حلّوا ضيوفاً على البرنامج كانت لهم ردود فعل عنيفة تجاه رامز، بعضهم انهال عليه بالضرب والشتائم، لكنهم لم يتلقّوا انتقادات مثلما حدث مع شيكابالا.

المساهمون