روبوت يؤكد اكتشاف سفينة الكنز الأسطوري "سان خوسيه"

"سان خوسيه" سفينة الكنز الأسطوري.. روبوت يكشف تفاصيل غارقة منذ 3 قرون

27 مايو 2018
وصِف الحطام بأنّه "الكأس المقدّسة بين الكنوز" (فيسبوك)
+ الخط -
أعلن باحثون،امس السبت، عن تفاصيل جديدة حول حطامٍ سفينة "سان خوسيه" المثيرٍ للجدل، والذي يضم أكثر من مليون قطعة ذهبيَّة، وحوالي 200 طنّ من أحجار الزمرُّد. ويوصف بأنه "الكأس المقدّسة بين الكنوز"

واستخدم الباحثون روبوتًا حديثاً من نمط "ريموس 6000"، وهو روبوت تملكه مؤسسّة "وودز هول لعلوم المحيطات" WHOI. وهو نفس الروبوت الذي اكتشف حطام الطائرة الفرنسيَّة "إير فرانس 447" عام 2011. كما أنّه الروبوت نفسه الذي اكتشف حطام سفينة "تايتانيك" بدقّة عام 2010. 

يقول جيف كايلي، وهو أحد المهندسين المشاركين في هذا البحث الدولي، إنّ الروبوت قد قادهم إلى الحطام على عمق أكثر من 600 متر تحت الماء. وذكر كايلي لـ "واشنطن بوست"، أنّهم تأكدوا من أنّ هذه السفينة هي "سان خوسيه" من خلال نقوش الدلافين الموجودة على مدافع السفينة. 



وكانت "سان خوسيه" تعرضت لهجوم من أربع سفن بريطانية تسبب في تفجيرها، رغم أنها كانت محروسةً من قبل سفينتين، إلا أنَّ ذلك لم يستطع حمايتها وغرقت بالقرب من ميناء في كولومبيا في 8 يونيو/ حزيران، من عام 1708.

ومنذ ذلك الحين، وعلماء الآثار والباحثون عن الكنوز بدرجةٍ أكبر، يبحثون عن هذا الحطام. وقد وصِف بأنّه "الكأس المقدّسة بين الكنوز"، ولا عجب في هذا الأمر، إذْ إنّه من الصعب حساب الثروات الموجودة على سطح هذه السفنية. التي نقلت أجزاءٌ كبيرة من كنوز المستعمرة الكولومبيَّة إلى الإمبراطوريّة الإسبانيَّة آنذاك. ويقدّر العلماء الثروة الموجودة على متن هذه السفينَّة بمليارات الدولارات. 

وفي عام 2015 أعلن الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، عن اكتشاف الكنز الأسطوري، إلا أنه كان مقتصدًا جدّاً في المعلومات. ولكن فريقاً من الخبراء الدوليين والبحريَّة الكولومبيَّة والمعهد الوطني الكولومبي للآثار، شاركوا في بحثٍ أجري مؤخرًا حول هذه السفينّة.   


وجديرٌ بالذكر، أنّ اكتشاف حطام هذه السفينة في البحر الكاريبي، سوف يوفر الكثير من المال لكولومبيا، وثمَّة نزاعٌ بين شركة الآثار الخاصّة Sea Search Armada والحكومة الكولومبيَّة، لأنّها تدّعي أنها اكتشفت الحطام أوّلاً في الثمانينيات، وكان لتلك الشركة عقد مع الحكومة الكولومبيَّة. كما أنّ حكومة إسبانيا تدّعي أيضاً ملكيّتها للكنز. 

وحتى الآن مازال حطام السفينة في قاع البحر، إلا أن الحكومة الكولومبيَّة أعلنت في إبريل/ نيسان من الشهر الماضي، أنّها ستبدأ قريبًا في انتشال الحطام. 



(العربي الجديد)

دلالات

المساهمون