هارفي وينستين يسلم نفسه للشرطة في نيويورك

هارفي وينستين يسلم نفسه للشرطة في نيويورك

25 مايو 2018
أكثر من 70 امرأة وجهن اتهامات لوينستين (فرانس برس)
+ الخط -
سلم المنتج السينمائي الأميركي، هارفي وينستين، نفسه للسلطات في نيويورك اليوم الجمعة، وذلك بعد شهور من أفول نجمه في هوليوود بسبب اتهام عشرات النساء له بالتحرش والاغتصاب وسوء السلوك الجنسي.

وامتنع المتحدث باسم وينستين، يودا إنغلماير، ومحاميه، بنيامين برافمان، عن التعليق.

ويأتي توجيه الاتهامات الجنائية لوينستين، والذي كانت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" أول من نشرت أنباء عنه، بعد تحقيق استمر شهوراً.




وذكرت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"نيويورك ديلي نيوز" أن اتهامات ستوجه لوينستين على خلفية مزاعم امرأة واحدة على الأقل هي لوشا إيفانز التي كانت ممثلة صاعدة، وصرحت لمجلة "نيو يوركر" أن وينستين أرغمها على ممارسة الجنس الفموي معه عام 2004.

ولم تتضح حتى مساء الخميس طبيعة الاتهامات الموجهة من قبل جهات الادعاء في مانهاتن. وامتنعت شرطة نيويورك ومكتب المدعي العام الجزائي عن التعليق على القضية.

وقالت الممثلة روز مكغوان، وهي إحدى من يتهمن وينستين بالاعتداء الجنسي، في بيان أمس الخميس إن ضحاياه الآن "اقتربن خطوة من العدالة. أرجو أن يعطي هذا أملاً لكل الضحايا والناجيات اللاتي يروين الحقيقة في كل مكان".

وجاء رد فعل الممثلة الإيطالية، آسيا أرجنتو التي اتهمت وينستين باغتصابها أثناء "مهرجان كانّ السينمائي" عام 1997 عندما كان عمرها 21 عاماً، على أنباء يوم الخميس، بتغريدة من كلمة واحدة "بووم". وكررت أرجنتو اتهاماتها له في كلمة مؤثرة خلال "مهرجان كانّ"، يوم السبت الماضي.



أما الممثلة أنابيلا سكيورا، التي شاركت في مسلسل "سوبرانوز"، وتزعم أن وينستين اعتدى عليها جنسياً في تسعينيات القرن الماضي، فقد كتبت تغريدة قائلة "لا أستطيع الانتظار"، وأعقبتها بالقول "هل يعلم أحد من أين يمكنني الحصول على مقعد في الصف الأول"؟


ونشرت إيفا دوفرناي مخرجة فيلم "ايه رينكل إن تايم"، وهي واحدة من قائدات حملة Time’s Up المناهضة للتحرش الجنسي في أماكن العمل، رابطاً لأحد التقارير الإخبارية عن توقعات تسليم وينستين نفسه، وعلقت "وعلى الباغي تدور الدوائر".


وقالت مؤسسة حركة "أنا أيضاً"، تارانا بيرك، إنها تتوقع أن تمثل الاتهامات المتوقعة نقلة في التحرك نحو تغيير نمط التصدي للعنف الجنسي. وأضافت في مقابلة مع مجلة "فارايتي": "ينتقل هذا من محكمة الرأي العام إلى قاعة محكمة حقيقية... يشفي ذلك غليل مجموعة من الضحايا أو حتى ناجيات لم يكنّ بالضرورة من ضحاياه".

وكانت أكثر من 70 امرأة قد اتهمن المنتج الذي شارك في تأسيس شركة "ميراماكس" و"شركة وينستين" بسلوكيات جنسية مشينة على مدى عقود ومن بينها الاغتصاب. والاتهامات التي نشرتها لأول مرة العام الماضي صحيفة "نيويورك تايمز" ومجلة "نيو يوركر"، أعطت شرارة انطلاق حركة #MeToo (أنا أيضاً) التي جاهرت من خلالها مئات النساء باتهام عدد من كبار رجال قطاعات الأعمال والحكومة والترفيه.

وينفي وينستين ممارسة الجنس مع أي امرأة من دون رضاها.

(العربي الجديد)

المساهمون