"نسيم البصرة"... يخت صدام حسين بات فندقاً

"نسيم البصرة"... يخت صدام حسين يتحول إلى فندق

23 مايو 2018
مركب نسيم البصرة يرسو في الميناء (فيسبوك)
+ الخط -
يرسو يخت "نسيم البصرة" اليوم في ميناء البصرة، وبداخله غرفة النوم المزودة بسرير ملكي، والستائر الحريرية، وكرسي الحلاق في الحمام الذهبي المجاور. إلا أن صدام حسين لن يستقله في هذه المرة، كما لم يفعل يومًا، على الرغم من أنه بني من أجله عام 1981، بل سيستمتع به المرشدون البحريون الذين يسافرون من البصرة وإليها، بعد أن قررت الحكومة العراقية تحويله إلى فندق لهم.

واستولت الحكومات التي تلت الديكتاتور العراقي الذي أسقطه الغزو الأميركي للبلاد عام 2003، ثم أعدم في ظل الاحتلال بعد 3 سنوات، على كل أملاكه والكنوز التي تركها، ومن بينها "نسيم البصرة" الذي يبلغ طوله 82 مترًا، وفقًا لموقع "ديلي ميل".

واستعادت الحكومة العراقية يخت "نسيم البصرة" الذي كان في الخارج لمدة 3 عقود، إثر معركة قضائية استمرت 3 سنوات، ثم بقي معظم الوقت راسيًا في ميناء البصرة، بعد فشل المحاولات في العثور على مشتر له، ثم سخّر لخدمة جامعة البصرة خلال السنتين الماضيتين، واستضاف الباحثين في رحلات دراسة الحياة البرية، قبل أن تفكر الحكومة في تحويله إلى فندق للمرشدين البحريين في الميناء الجنوبي، والذين يعيش أغلبهم في مدن بعيدة.


ويتضمن اليخت جناحًا رئاسيًا مزودًا بغرف نوم وغرف طعام كانت مخصصة لصدام حسين، بالإضافة إلى 17 غرفة ضيوف صغيرة، و18 قمرة للطاقم وعيادة، ويذكر أنه بني من قبل شركة سفن دنماركية، بينما كان العراق في حالة حرب مع إيران، ثم نقل إلى السعودية، التي كانت حليفة لصدام وقتها، لحمايته من الضربات الجوية، قبل أن تسلمه بدورها للأردن بعد خلافها مع العراق في غزو الكويت عام 1990، وبقيت تحركاته بعدها مجهولة حتى عثرت عليه الحكومة العراقية في منتجع نيس الفرنسي، وأرسلته إلى الوطن بأمر من المحكمة.


ولم تحظ بقية سفن صدام بمصير مشابه ليخت "نسيم البصرة" إذ لم ينج أغلبها من الحرب، حيث غرقت سفينة "المنصور" التي لم يركبها أيضًا، في ممر شط العرب المائي المار بالبصرة، إثر الضربات الجوية الأميركية، ثم نهبت بقاياها أثناء الاحتلال، على الرغم من كل محاولات صدام اليائسة لحمايتها.


ولم يفقد متحف البصرة الأمل اليوم، في إقناع المرفأ بإرساء يخت "نسيم البصرة" بجانب قاعات عرضه الموجودة في أحد قصور صدام السابقة المطلة على شط العرب، على الرغم من تحويله إلى فندق في الوقت الحالي. وقال جواد عبد الكاظم، نائب مدير المتحف: "يمكن للأجيال القادمة بهذه الطريقة أن ترى كيف عاش الديكتاتور".

  

دلالات

المساهمون