"الثريد" و"الهريس" و"الخنفروش" في صدارة موائد القطريين الرمضانية

"الثريد" و"الهريس"و"الخنفروش" في صدارة موائد القطريين الرمضانية

23 مايو 2018
الهريس القطري (فيسبوك)
+ الخط -
تعود الأكلات الشعبية إلى صدارة موائد الأسر القطرية في رمضان، ويزداد الإقبال على وجبات "الثريد" و"الهريس" التي لا غنى عنها على المائدة، كجزء من التراث والعادات والتقاليد، التي تحرص العائلات القطرية على الحفاظ عليها خلال شهر الصوم.

وحول أبرز هذه المأكولات الشعبية القطرية، تقول "أم عبد العزيز"، بائعة طعام شعبي في سوق واقف، إن "الهريس" أكلة شعبية وتكاليفها مرتفعة، وعادة ما تقدم في الأفراح والمناسبات، وهي عبارة عن حبوب قمح خاصة تسمى "هريس" ولحم خروف بالعظم المقطع، إضافة إلى الماء والملح، وبعد طهي اللحم يضاف إليه "الهريس" ثم الملح ويكون جاهزاً بعد أربع ساعات على نار هادئة، وقبل التقديم يضرب "الهريس" بالمضرب الخشبي ليصبح مثل الكريمة

أما "الثريد" فيصنع  من اللحم والخضر مثل البطاطس والقرع والباذنجان والكوسا، بالإضافة إلى أنواع البهارات التي تضفي على طعمه  نكهة زكية وعطرة، في حين يقدم مرق "الثريد" في صحن عميق يحتوي على خبز الرقاق الذي يعتبر أساس أكلة "الثريد". وفقا لـ"أم عبد العزيز".



وتعتبر"المضروبة" أكلة شعبية قوامها الطحين والسمك المملح، إذ يؤخذ الأخير ويغسل ثم يوضع في الماء الذي يغلى على النار ثم تضاف إليه البهارات ويقلب معها ثم يصب الطحين على الخليط ويقلب حتى ينضج ويصبح متماسكاً فيضاف إليه قليل من الدهن ثم يوضع في أطباق مسطحة ويسوى بطريقة جميلة، وقد تقدم هذه الأكلة كعشاء أو غداء.




أما "الخبيصة" فهي ضرب من الحلاوة الشعبية من الطحين والسكر أو العسل وماء الورد، وأحياناً يستخدم الأرز بدلاً من الطحين، إذ يقلى ويسخن قبل استعماله ويوضع الطحين على النار إلى أن يحمر ثم يضاف إليه الماء والسمن والسكر ويمزج على النار.




وعن "البثيثة" تقول أم عبدالعزيز، إنها عبارة عن حلوى لذيذة قوامها التمر والطحين والسمن،  بعد وضع الطحين على النار يقلب حتى يحمر ثم يرفع، ويضاف إليه التمر ويخلطان معاً، ويمرس المخلوط حتى يخرج نوى التمر،  ثم يوضع المخلوط في قدر ويضاف إليه السمن ويقلب به ويقدم.



أما الحلويات الشعبية التي تزين الموائد الرمضانية القطرية، فتشير "أم عبدالعزيز" إلى أن"الخنفروش" يأتي على رأس القائمة، فهو من الحلويات الشعبية اللذيذة وكانت تكلفتها كبيرة في الماضي، ولذلك كان يقتصر عملها على المناسبات الخاصة، وتقدم للعريس في ليلة زفافه. أما"عيش السرايا" فهي عبارة عن كيك بالجبنة لذيذ جداً، وهو ثاني أبسط وأسرع نوع حلوى، يتكون من شرائح من التوست، مع قطر السكر وقشطة.



كذلك يحرص القطريون في رمضان على عادة "الغبقة" التي توارثوها عن أجدادهم، وهي اسم لوليمة تؤكل بعد صلاة الترويح وعند منتصف الليل، تميز ليالي شهر رمضان، وتتضمن أنواعاً من المأكولات الخـفيفة، كالفطائر والكبة والسلطات، والبعض يفضل المشويات إضافة إلى بعض الحلويات الشعبية، كالزلابية والمحلبية واللقيـمات والتمور، وكذلك مشاريبها تتنوع بين القهوة العـربية والشاي.

وكانت" الغبقة" في الماضي  تتكون من "البرنيوش"، وهو خبز مطبوخ بالسكر أوبالدبس الذي هو خلاصة التمر، بالإضافة إلى السمك المشوي أو المقلي أو المطبوخ، وهناك من يستحب "المجبوس"، ومنهم من يفضل "المشخول"، وكلها أكلات شعبية لا تقدم على وجبة الإفطار.


دلالات

المساهمون