"لعنة كارما"... هيفا وهبي تُنافس نفسها

"لعنة كارما"... هيفا وهبي تُنافس نفسها

22 مايو 2018
ينقصها الدراية أكثر في اختيار القصة (فيسبوك)
+ الخط -
غلب التجميل على وجه الفنانة هيفا وهبي في مسلسل "لعنة كارما" الذي تلعب بطولته إلى جانب ممثلي الصفّ الثاني في جديدها الخاص في موسم "دراما رمضان"، وجاءت ردود فعل المتابعين على التغير الواضح في ملامح وهبي، ربما ذلك ما يُركز عليه متابعو الفنانة، بداية، أي قبل رد الفعل على دور "كارما" في مسلسل "لعنة كارما"، الذي يعاني من ضعف في إشراك نجوم إلى جانب وهبي، وغياب كامل لممثل بطل درجت عليه عادة المسلسلات في السنوات الأخيرة.
يستعين المخرج خيري بشارة، في "لعنة كارما"، بمجموعة من الممثلين الغائبين عن التمثيل، ويفتح في المقابل الباب على وجوه جديدة، تقيه شر العوز والاستعانة بممثلين معروفين، بعد انتظار استمر لأشهر ومشاكل تحدثت عنها وهبي بنفسها، وتوقعت عبر تغريدة حذفتها قبل عشرة أيام، أن المسلسل سيتوقف ويعرض في موسم لاحق، لكن وهبي تداركت الأمر، وسحبت موقفها، وطمأن المنتج بأن لا صحة للمعلومات التي تحدثت عن تعليق التصوير وعرض المسلسل.
كل ذلك أرخى بظله على العمل بين مجموعة مشاركين، تقوم بأعمال نصب واحتيال على رجال المال والأعمال. هيفا وهبي، أو كارما، هي العقل المدبر لهذه العمليات القائمة على سرقة آثار ولوحات تذكارية غالية جداً.
لم تتقدم وهبي كثيراً في الدور المسند إليها، لعل القصة تعاني من نقاط ضعف، ولو جاء ذلك على حساب المُشاهد.
تأتي محاولة هيفا وهبي مجدداً للاستئثار بالمشهد الدرامي، ضعيفة، وجاءت بنتيجة معاكسة لما انتظره الناس، ولعل ذلك ما أبعد المسلسل عن باقي المسلسلات المصرية، لما لها من رؤية تفضيلية لدى المشاهد نفسه، المنافسة مع محمد رمضان، وعادل إمام، لها شروط، وبإمكان كثيرين استغلال هذه الشروط لوجوب أو إظهار المنافسة، لكن هيفا، بحسب ما هو واضح، لم تستغل القصة جيداً، واكتفت لـ "كارا كتير"، امرأة لعوب، شاهدناها من قبل، تقود أفراد عصابة تخطط للسلب، لكن ما يضعفها تحديداً التركيز على شكلها وأزيائها واستعراض واضح في طريقة لعب الشخصية أو الدور، تعيدنا بالصورة إلى مسلسل "مريم " (2015) الذي لعبت البطولة فيه أمام النجم خالد النبوي، وتحولت بعد ذلك إلى صورة ممثلة نمطية، بعد أن أقحمها المخرج محمد سامي (2014) إلى ممثلة في دراما "فنتازيا" لم يتقبلها الجمهور بالشكل. في "كلام على ورق"، تقوم على المظهر الرشيق والشكل الحسن والماكياج الصارخ، بالدرجة الأولى، وتعطي الدور والتقنيات الدرجة الثانية، وكذلك الأمر في مسلسلها "الحرباية" (2017) ولو أنها حاولت الخروج من الشكل في هذا الأخير، وحاولت تغليب خبرتها كممثلة جيدة.

تغيب هيفا وهبي عن اللحاق بموجة المسلسلات المُشتركة، وتعطي ثقتها كاملة للدراما المصرية، ولو لم تنل الضوء الذي تناله زميلاتها في لبنان، نادين نجيم وسيرين عبد النور ونادين الراسي، على قاعدة التحليق خارج السرب، بل تعتمد على قصص تقليدية في محاولة للمنافسة الدرامية، لكن النتيجة تبقى هي أيضاً خجولة، ولو أن المتابعة تجزم بأن وهبي أصبحت ممثلة مقبولة، بعد ثلاثة مسلسلات مصرية، لكن ما ينقصها هو الدراية أكثر في اختيار القصة والدور والبعد عن التصنع والتجميل.

المساهمون