هكذا تعيش المخيمات الفلسطينية في لبنان أجواء رمضان

فرحة رغم الأوضاع... هكذا تعيش المخيمات الفلسطينية في لبنان أجواء رمضان

21 مايو 2018
تأخرت زينة رمضان هذا العام (عبد الحليم الشهابي)
+ الخط -

 

على الرغم من الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلا أنهم ما زالوا يتمسكون بالعادات والتقاليد في استقبال شهر رمضان الذي له رونق خاص داخل أحياء المخيم وأسواقه.

لم تغب عادات السهرات الرمضانية في أحياء المخيم، ومنها الزيارات العائلية وإحياء صلاة التراويح في مساجد المخيم، كما تقام السهرات بين الشبان الذين ينتشرون على جوانب شوارع المخيم بانتظار وجبة السحور التي تتنوع بين الفول المدمس والمناقيش حيث تفتح الأفران أبوابها ليلاً لاستقبال الزبائن.

وتنتشر في المخيم محال وبسطات الحلويات الرمضانية التي تعجّ بالزبائن قبيل موعد الإفطار، ويكثر الطلب على القطايف التي تُعد من أكثر الحلويات الشعبية طلباً في هذا الشهر الفضيل كما الحلويات الرمضانية المصنوعة من القشطة، إضافة إلى المشروبات الرمضانية التي تعتبر من أساسيات وجبة الإفطار بخاصة الجلاب والتمر الهندي والخروب.

في مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا (جنوب لبنان) والذي يعتبر عاصمة الشتات الفلسطيني، تبدأ الاستعدادات لشهر رمضان بتزيين الشوارع والأزقة ومآذن المساجد، حيث تتزين شوارع المخيم بالأضواء الملونة واللافتات المرحّبة بالشهر الفضيل، والتي تحضّ على الصيام، منها ما تقوم به جمعيات ومؤسسات أهلية ومنها ما يتبرع به الأهالي.

يتحضر تجار السوق في مخيم عين الحلوة لفتح أبواب المحال التجارية في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك، وعلى الرغم من التأخير في تزيين السوق نتيجة عقبات منها مالية ومنها لوجستية، إلا أن رئيس لجنة سوق مخيم عين الحلوة سامي عبد الوهاب قال لـ "العربي الجديد": في كل عام وخلال الشهر الفضيل، تستعد المحال التجارية في السوق من ناحية تأمين كل ما يلزم للصائمين حيث يكثر الطلب على الخضار واللحوم والحلويات، كذلك تتم الاستعدادات في محال الألبسة والأحذية التي تنشط حركتها في آخر أيام رمضان استعداداً لاستقبال عيد الفطر.

ويلفت عبد الوهاب إلى أنه في خلال شهر رمضان في كل عام يتزين السوق بالإضاءة والزينة الرمضانية التي يتم شراؤها بتمويل من أصحاب المحال وبعض المساعدات، إلا أن هذا العام تأخرنا بعض الوقت نتيجة عدم توفر الإمكانيات المادية وبعض المشاكل التي تم حلها، حيث تبرع الشعب الياباني عن طريق وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) بكلفة تزيين السوق، كما تبرعت سفارة دولة فلسطين في لبنان بمبلغ كذلك من أجل الزينة وصيانة الإنارة في السوق التي كانت تتضرر في كل أحداث أمنية مرّت على المخيم.

لشهر رمضان رونقه الخاص في المخيّمات والتجمّعات الفلسطينيّة كافّة، وما زال الفلسطينيون المقيمون في المخيمات يحرصون على إعداد كعك ومعمول العيد في البيوت حيث يتعاون الجيران في ما بينهم لتحضيره وإعداده. وعلى الرغم من وجود هذه الحلويات في المحال المنتشرة داخل وخارج المخيمات، إلا أن تحضيره في البيوت يعتبر من العادات والتقاليد الرمضانية.

المساهمون