برلماني مصري يتهم مسلسل "كلبش" بالإساءة إلى الفيوم
وأفاد الشاذلي بأن المسلسل المذاع على قناة "الحياة" الفضائية خلال شهر رمضان الجاري "تعمد الإساءة لأهالي محافظة الفيوم، التي قدمت العديد من الشهداء فداءً للوطن"، مؤكداً أن أحداث المسلسل أبعد ما تكون عن واقع الفيوم، كون مواطنيها وقفوا إلى جانب بلدهم في العديد من التحديات التي واجهت مصر خلال الفترات الأخيرة.
وطالب باتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسلسل، بوصفه يسيء للفيوم بشكل عام، وإلى أهالي قرية يوسف الصديق بشكل خاص، وهو ما تسبب في إيذاء نفسي لقاطنيها، نظراً للصورة المشوهة التي تم تصديرها عنهم، مختتماً بالقول إن "المسلسل بعيد عن واقع المصريين، الذين ينبذون العنف والتطرف والإرهاب.. والفن هو محاكاة للواقع، ووظيفته معالجة سلبيات المجتمع، وليس تشويهه".
وحظيت محافظة الفيوم بالحصيلة الأكبر من التصفيات الجسدية بحق معارضين من جانب الشرطة المصرية، التي دأبت في بياناتها الرسمية على توصيف تلك العمليات بأنها "تمت في إطار تبادل إطلاق النيران مع الضحايا"، في حين لم يصب فرد شرطة واحد خلال أي من المداهمات، ما يؤكد كذب ادعاءاتها، خاصة أن أغلب الضحايا من المحتجزين لدى الأمن، بعد اختطافهم من منازلهم، وفق منظمات حقوقية.
وكان مسلسل "أبو عمر المصري" للفنان أحمد عز، قد فجّر أزمةً سياسية أدت إلى استدعاء الخارجية السودانية للسفير المصري بالخرطوم، وإبلاغه احتجاجاً رسمياً على المسلسل الذي يبث حالياً على قنوات مصرية.
وقال بيان صادر عن الخارجية السودانية، إن "القائمين على العمل منذ بدايته يعملون على اختلاق وتكريس صورة نمطية سالبة تلصق تهمة الإرهاب ببعض المواطنين المصريين المقيمين أو الزائرين في السودان، والإشارة إلى أن بعض أجزاء السودان كانت مسرحاً لبعض أحداث المسلسل".
وأكد البيان أنه "لم يثبت تورط أي مواطن مصري مقيم بالسودان في أي حوادث إرهابية"، مبيناً أن "هناك تنسيقاً أمنياً كبيراً بين الأجهزة العسكرية والأمنية والشرطية في البلدين، وذلك وفقاً للاتفاق المبرم بين البلدين، والذي لا يسمح بأي نشاط أو أعمال عدائية من أي بلد تجاه البلد الآخر".
من جهته، أعلن رئيس لجنة الدراما في المجلس الأعلى للإعلام بمصر، المخرج محمد فاضل، تطبيق غرامة 250 ألف جنيه على أي عمل تلفزيوني معروض حالياً يتضمن ألفاظاً فاحشة، موضحاً أن هناك لجاناً عديدة تشاهد كل حلقات الأعمال المعروضة في رمضان على قدم وساق، ومشكلة من مجالس حقوق المرأة، وحقوق الإنسان، ومكافحة المخدرات.
