المهرجان الثقافي الأوروبي في الجزائر... فسحة موسيقية

المهرجان الثقافي الأوروبي في الجزائر... فسحة موسيقية

30 ابريل 2018
لقطة من فيلم"عائلة سورية" لـ فيليب فان ليو
+ الخط -
يعود المهرجان الثقافي الأوروبي ليضرب من جديد موعداً مع الجمهور الجزائري في الطبعة 19 التي تنعقد تحت شعار "ألوان أوروبا" من 26 إبريل/ نيسان إلى 13 مايو/ أيار 2018. ويكرّس برنامج طبعة هذا العام فسحةً كبيرة للموسيقى على أنواعها، من الكلاسيكية إلى المعاصرة، عبر مجموعات سمفونية وفرق فلكلورية من النمسا والسويد والمجر وبولونيا وإيطاليا. فيلتقي الجمهور بمغنية "الفادو" البرتغالية، ماريا ايميليا، بحفلها الغنائي، في حين ستقدم مجموعة "غالو ستريت" من هولندا حفلاً خاصاً بموسيقى الجاز. ويحضر المغني والعازف، جمال لعروسي، كما يرافق عازف البيانو الهاشمي لونيسي السوبرانو ستيلا لويز غويك. ويشارك عازف البيانو إسماعيل بوحوحو الذي تعاون مع موسيقيين ذوي شهرة عرضاً خاصاً بالرقص المعاصر للشركة البريطانية "كاملون".




البرنامج السينمائي يقتصر على ثلاثة أفلام، فيلم "نوس" (حفل زفاف) لستيفان ستريكر من بلجيكا. تدور أحداث الفيلم حول "زهرة" (18 عاماً)، التي تربطها علاقة جيدة مع كل أفراد عائلتها. لكن الأمور تتغير، عندما تجبر على الزواج وفقاً للتقاليد الباكستانية، لتجد نفسها بين مطالب والديها ونمط حياتها الغربي وتطلعاتها إلى الحرية، فتعلق آمالها على مساعدة أخيها الأكبر "أمير". وسيعرض الفيلمان السويديان "سيف سبييبز استري" لكاتي ايدفالدت، و"عائلة سورية" لفليب فان ليو، وفيه نتابع عبر ساعة و26 دقيقة، قصة عائلة سورية محاصرة في إحدى شقق الأبنية الفارغة في دمشق، حيث الحصار وقلّة المؤونة والقنص والفلتان الأمني، وقد صارت المنازل معقلاً للتعامل مع النقص المسجل على مستوى المؤونة، أملاً في البقاء ليوم إضافي. في الشقّة تعيش العائلة السورية وتنضم إليهم جارة (اللبنانية ديامان أبو عبود) مع طفلها الرضيع، وقد خرج زوجها في الصباح، وهي تنتظر عودته مساء بفارغ الصبر، بعد أن دبر أمر سفرهما إلى خارج سورية، وذلك بعد إصابة شقّتهم في الطَّابق الفوقي بقذيفة، فلم تعد صالحةً للسّكن. الأم (الفلسطينية هيام عباس) متحكمة بكل تفصيل يومي في حياة أسرتها، رغم التهديدات المحيطة للحفاظ على أمنهم وسلامتهم، ورغم شعورها الداخلي أيضاً بالخوف، ومعها الخادمة السريلانكية (جولييت نافيس) والجد وابن صغير وابنتان في سن المراهقة. يتابع الفيلم يوماً من حياتهم وانفعالاتهم وخوفهم وسط حصار خانق ورصاص يجعل الخروج شبه مستحيل.
وتحضر الفنون البصرية والتصوير الفوتوغرافي من خلال معرض "عبير و مدن بلغارية"، عبر أعمال للمصور البلغاري كراسمير ماتاروف، ومواطنه روسلان أسانوف. بالإضافة لعرض "بلغاريا سحر لا يقاوم" من تقديم الساحر بوريسلاف بوريسوف، والمغنية دسيسلافا نيكولافا.




وبسبب "غياب الوسائل اللوجستية" ستقتصِر الفعاليات على مدن الشمال، حسبما أوضح جان أرورك رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحفي عقده قبل المهرجان، إذْ أضاف "لو سنحت لنا فرصة التوجه نحو الجنوب لسعدنا بذلك كثيراً".
ويعتبر المهرجان الثقافي الأوروبي بالجزائر تقليدًا منذ سنة 2000، تجري فعالياته بالجزائر العاصمة، وفي مدن كبرى كعنابة وقسنطينة وتلمسان ووهران.

المساهمون