مهرجان للأكلات الشعبية يجمع ديانات سهل نينوى الأربع

مهرجان للأكلات الشعبية يجمع ديانات سهل نينوى الأربع

23 ابريل 2018
سهل نينوى يعود للحياة مجدداً (فيسبوك)
+ الخط -
في حدثٍ هو الأول من نوعه منذ تحرير مناطق سهل نينوى شمال الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، العام الماضي، نظمت جمعيات محلية مهرجاناً للأكلات الشعبية، شاركت فيه مدن سهل نينوى، أبرزها الحمدانية وبرطلة وبغديدا وتلكيف والشيخان وتل سقف وباعذرة وبعشيقة، كانت بلدات السهل معتادة على إقامته قبل اجتياح داعش لمدنهم ونزوحهم منها.

ويتضمن المهرجان عرض أكلات شعبية تشتهر بها كل بلدة من بلدات سهل نينوى ذات الغالبية الإسلامية والمسيحية والأيزيدية والكاكائية، وتجاوز عدد المشاركين 300 مشاركة غالبيتهم من السيدات.

وأقيم المهرجان الذي استمر يومين واختتم يوم أمس الأحد في مبنى المناسبات العامة بعد ترميمه مؤخراً بسبب الدمار الذي تعرض له، ويقع وسط مدينة بعشيقة. وتضمن المهرجان أيضاً فعاليات فنية متنوعة، على وقع الألحان والدبكات الشعبية وبالزي الفلكلوري المتنوع.

ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن المشرفة على المهرجان فيان أكرم قولها "إنه من أجل ترسيخ أسس السلام والتعايش السلمي بين مكونات سهل نينوى، أقمنا مهرجان الأكلات الشعبية بمشاركة العديد من النساء من مختلف مناطق سهل نينوى، ضمت المسلمين والمسيحيين والأيزيدين والكاكائيين ومختلف القوميات، حيث شاركن بمختلف الأكلات الشعبية الشهيرة، كل حسب منطقته".



وأضافت، أن المهرجان ضمن عدة مهرجانات ستقام في بقية المناطق في سهل نينوى، وتم اختيار ناحية بعشيقة اليوم كونها تمثل فسيفساء عراق مصغر، ونموذجاً للتعايش السلمي بين مختلف المكونات ومن جميع القوميات.

وحصل الفائزون في المهرجان من خلال لجان تحكيم للأكلات الشعبية على جوائز قدمتها منظمة محلية تنشط في سهل نينوى. وقالت ميسون آغا سالم، إحدى المشاركات في المهرجان لـ"العربي الجديد"، إنها المرة الأولى التي تجتمع بلدات سهل نينوى في مثل هذا المهرجان الرائع.



وأضافت: "بصراحة بكيت فرحاً، لم أكن أتخيل أننا سنعود يوماً إلى مناطقنا، وعلى الرغم من الدمار والأرواح التي خسرناها أثبتنا أن سهل نينوى، سيبقى قوياً بتنوع قومياته ودياناته".

من جانبه، قال عضو مجلس محافظة نينوى محمد الحمداني حول المهرجان "السهل يعود للحياة مجدداً وكل نينوى" وأضاف الحمداني لـ"العربي الجديد": "هناك أمور بسيطة يمكن القيام بها لكنها تعني الكثير للناس وفيها رسائل إيجابية كبيرة".

المساهمون