الرقائق الإلكترونية بالسويد... مفاتيحك تحت جلدك

الرقائق الإلكترونية بالسويد... مفاتيحك تحت جلدك

10 ابريل 2018
تحت جلد اليد بين إصبع الإبهام والسبابة (فيسبوك)
+ الخط -
تشير أرقام "بيوهاكس انترناشونال"، الشركة المتخصصة بوضع الرقائق الإلكترونية الصغيرة تحت الجلد، إلى أن أعداد السويديين المهتمين بوضع الرقائق تحت جلد يدهم في ازدياد مستمر، خلال عام من انتشار الظاهرة.

فالشركة المتخصصة بالتقنيات تصف هذه الزيادة بثلاثة أضعاف ما كانت عليه في البداية. وتعتبر هذه التقنية "بديلاً عن استخدامات عديدة تتعلق بالتعريف والدخول والخروج والوضع الصحي وبديلة عن مفاتيح أبواب وخزانات".

ووفقاً للقائمين على الآليات المتبعة، مع صغر الرقاقة إلى حجم حبة الأرز، فإنها "تساعد الشركات في تطبيق حلول رقمية دقيقة، بزراعة الشريحة الدقيقة تحت جلد اليد بين إصبع الإبهام والسبابة". ويبدو أن إقدام مدراء شركات سويدية يتزايد هذه الأيام بوضع نحو 200 مدير شركة لهذه الشريحة تحت الجلد. وفي جانب الموظفين، فإن الرقم وصل العدد إلى حوالى 3500 موظف.

ويرى مدير شركة الرقميات الدقيقة، "بيوهاكس انترناشونال" لزراعة الرقائق، يوان أوسترلوند، بأنه "لن تمر أكثر من خمسة أعوام قبل أن يصبح زرع شريحة دقيقة تحت الجلد أمراً عادياً ومنتشرا بين الناس". ويدعي مؤيدو هذه الزراعة التقنية بأنها "تسهل حياة الناس اليومية"، فيما يجدها في المقابل معارضوها "تطبيقاً لمفهوم مراقبة النظام لكل تحركات المواطنين".

لا تكلف الشريحة الإلكترونية بهذا الحجم الدقيق في السويد سوى 1500 كرونه سويدي، وهي مستخدمة في عدد من الدول الشمالية لتتبع بعض الناس لحيواناتهم الأليفة. وثار جدل قبل فترة في مجتمعات إسكندنافية حول "زرعها تحت جلد الأطفال" لتتبعهم وحمايتهم، لكن الفكرة لم ترق للكثيرين.

وتعتبر الشركات التقنية بأن الشرائح الدقيقة يمكن أن يستمر عمرها الافتراضي تحت الجلد لسنوات عشر، وبالرغم من أن التطبيق يجري في بعض الشركات، فإن الأرقام الحقيقية ربما تكون أكبر من ذلك، في ظل غياب قوانين منظمة لزراعة الشرائح وربطها بأنظمة خاصة للناس. وتنتشر الشريحة الإلكترونية هذه الأيام في بعض جوازات السفر الحديثة في عدد من الدول، وهي تشبه تلك التي يعمل فيها بنظام التنقل في المواصلات العامة.

وزراعة الشرائح في القوانين السويدية أمر بسيط، إذ لا يتطلب من المهتم بهذه التقنية سوى تسجيل شركته في البلدية ودوائر الصحة والحصول على شهادة صحية، وتشمل العناية بالنظافة، وتسجيل الشخص الزارع حتى يكون التدخل الطبي ممكناً في حال حصول مضاعفات صحية أثناء زراعتها، كتسمم الدم.

وجدير ذكره بأن دولا مثل النرويج والدنمارك، باتتا منذ 2015 تسمحان بانتشار ظاهرة الرقائق تحت الجلد، وتتسع مجالات استخدامها في الدول الإسكندنافية بشكل لافت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بعد أن انتشرت في الولايات المتحدة الأميركية.​

دلالات

المساهمون