رحيل الفنان التشكيلي فهد الحجيلان

رحيل الفنان التشكيلي فهد الحجيلان

30 مارس 2018
فارق الحجيلان الحياة عن 61 عاماً (فيسبوك)
+ الخط -
فقدت الساحة التشكيلية، اليوم، الفنان السعودي الكبير "فهد الحجيلان" عن عمر يناهز 61 عاماً، وهو الذي ولد سنة 1957 في مصر، بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، ثم انتقل للعيش والدراسة في السعودية بعد وفاة والده، وقد امتزجت في أعماله الروح المصرية بالروح السعودية.

امتد نشاطه الفني لأكثر من ثلاثة عقود، بدأت بالتدريس ثم التفرّغ منذ 1999 لأعماله الفنية، ويعد واحداً من أنشط رواد الحركة التشكيلية السعودية خلال العقد الأخير. وقد عرف بكثرة معارِضه الفنية داخل السعودية وخارجها، كذلك كان عضواً ناشطاً في أتيليه جدة، وأتيليه العرب بالقاهرة.

وللحجيلان وجود عالمي على الخريطة التشكيلية، ففي سنة 1992 اقتنت شركة سويسرية متخصصة العديد من أعماله، وقامت بتوزيعها في العديد من دول العالم، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وسويسرا وبلجيكا والكويت والمغرب والأردن، إضافة إلى مصر التي خصها بالعديد من المعارض والأنشطة في سنواته الأخيرة، حتى قيل عنه "عاشق مصر".

وعلى الجانب السعودي، مثّل الحجيلان المملكة العربية السعودية في كثير من المناسبات والمعارض والبيناليات العالمية. وقد حصل في مسيرته على العديد من الجوائز، مثل الجائزة الأولى في معرض الفن المعاصر الثاني عام 1980، وجائزة مسابقة السفير الثانية عام 2007.

كتب عنه العديد من النقاد؛ فقال الكاتب السعودي عبد الرحمن السليمان: "يعتبر الحجيلان واحداً من فناني المملكة الذين تميزت تجربتهم الفنية بقدرة على التعامل مع المنجزات الحديثة، ولم يخرج بعيداً عن هويته العربية، فعينه النافذة استوعبت الإنجازات والمعطيات الفنية الجديدة التي كانت تصل إلينا من الساحة العربية، منذ تخرج من معهد التربية الفنية الذي تلقى فيه علومه الفنية".

بينما قال عنه محمد المنيف: "إنه فنان يمتلك ذاكرة تستوعب الجمال في كل ما يراه، ببصيرة نافذة إلى أعماق التفاصيل في زوايا الحياة المحيطة به وبغيره، يرى ما لا يراه الآخرون نتيجة الانتماء الحقيقي الخاص إلى تلك الفضاءات والأمكنة".

أما الفنان هشام قنديل، مدير أتيليه العرب، فقال عنه: "فهد الحجيلان في واحد من تجلياته يخدعك أحياناً بأنك أمام عمل سهل، بل شديد السهولة، ثم إذا بك أمام سيل جارف من الرؤى والإيحاءات التي تصلح كلها لقراءة لوحاته، بما يجعلها أشبه بالنصوص والأعمال الفنية ذات النهايات المفتوحة".

المساهمون