افتتاح معرض "الآثار المصرية الغارقة" بولاية ميسوري الأميركية

افتتاح معرض "الآثار المصرية الغارقة" بولاية ميسوري الأميركية

23 مارس 2018
يعود معظمها إلى العصر الروماني(فيسبوك)
+ الخط -


افتتح أمس الخميس معرض "الآثار المصرية الغارقة" في متحف سانت لويس للفنون بولاية ميسوري الأميركية، والذي يستمر حتى شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، وهو المعرض الخارجي الذي يتزامن افتتاحه مع معرض كنوز الملك توت عنخ آمون، وتتوقع وزارة الآثار المصرية أن يقوم الآلاف من الأميركيين بزيارته.

واختارت الوزارة 293 قطعة من الآثار التي استخرجت من مدينتي (هيراكليون) و(كانوبيس) بالميناء الشرقي لمدينة الإسكندرية وأبي قير، وهي تضم تماثيل ضخمة للآلهة إيزيس وسيرابيس وتماثيل لأبي الهول، بالإضافة إلى بعض الحلي والأدوات المنزلية.

وتعد الآثار الغارقة في مصر ثروة مخفية عن الأنظار، حيث لم يستخرج من قاع البحر المتوسط أكثر من 40% من تلك الآثار الفرعونية والإغريقية الواقعة في المدن الساحلية القديمة التي غمرتها مياه البحر، فصارت في قاع الميناء الشرقي، ولا يشاهدها سوى الغطاسين.



الدكتور إبراهيم درويش، وهو مؤسس إدارة الآثار الغارقة، التي أنشئت سنة 1996 بهدف الكشف والبحث والتنقيب وحماية وإحياء التراث الغارق، يقول إن انتشال الآثار الغارقة توقف منذ سنوات من أجل إنشاء متحف للآثار تحت الماء، تصل تكلفته المتوقعة إلى 120 مليون يورو، حيث خطط لبناء مسارات ذات جدران شفافة كي يشاهد السياح تلك الآثار بسهولة.




وبدأ الاهتمام بالآثار الغارقة منذ مطلع القرن العشرين على يد الأمير عمر طوسون، الذي يعود له الفضل في اكتشاف معبد من الغرانيت الأحمر للإله إيزيس، ورأس رخامي للإسكندر الأكبر، وقد تم انتشالهما بواسطة غواصين، وهما حالياً من مقتنيات المتحف البحري بالإسكندرية، بعد ذلك نشط الغواصون في استكمال المهمة، فاكتشفوا موانئ ملكية خاصة، واستخرجوا مئات القطع الأثرية والعملات واللوحات والأواني والأدوات التي يعود معظمها إلى العصر الروماني.



وكان جاستون غونديه، كبير مهندسي مصلحة الموانئ، قد اكتشف في عام 1910 ميناء فاروس القديم، ووصف حواجز الأمواج والمنشآت العملاقة المغمورة تحت السطح بنحو 8 أمتار. وفي العام 1960 قام الأثريون بانتشال تمثال ضخم لإحدى ملكات البطالمة في هيئة الآلهة إيزيس، وفي 1997 تم تحديد موقع ما يزيد عن 1600 قطعة أثرية. ومؤخراً عثرت البعثة المصرية اليونانية في أعماق الماء على خزانات منحوتة وأحواض صخرية على عمق كبير في منطقة الإبراهيمية.

يذكر أن فرنسا هي أول دولة في العالم قامت بإنشاء إدارة متخصصة للآثار الغارقة، وكان ذلك في عام 1966، تلتها إيطاليا وإسبانيا واليونان، وعربياً تأتي تونس في المقدمة عام 1993، تليها مصر عام 1996.

دلالات

المساهمون