جمال كيوان: التصوير حفاظاً على الهوية

جمال كيوان: التصوير حفاظاً على الهوية

14 مارس 2018
جمال كيوان في البحر الميت (فيسبوك)
+ الخط -
هاجس التصوير رافق جمال كيوان (مواليد الناصرة 1967) منذ شبابه. في الـ17 من عمره اكتشف حبّه للصور والفيديوهات، فقرّر درس هذا الاختصاص لمدة عامين.
كيوان، مهجر من قرية صفورية الفلسطينية والتي تبعد دقائق، عن بيته في حي الصفافرة في مدينة الناصرة. فهو لا يستطيع دخول بيت جده في القرية المهجرة والتي حولتها إسرائيل إلى "كيبوتس تسيبوري" وأصبحت مكان نادٍ للشبيبة. لكنه استطاع التقاط صور قريته من خلال طائرة التصوير (درون) التي تحوم فوق بيت جده فيلتقط الصور جواً.
شارك جمال كيوان في معارض دولية كثيرة في أوروبا وفلسطين، وكذلك في بيروت وعمّان والشارقة وهو عضو جمعية دولية للمصورين المحترفين.
في حديثه مع "العربي الجديد" يقول: "هوسي هو تصوير الطبيعة، جمال الصحراء، الأماكن المقدسة فبلادنا مليئة بها وأكرر أن فلسطين من أجمل البلاد. كما أحبّ تصوير القرى المهجرة طبعاً، فهي قصتي وحكايتي أنا وغيري من اللاجئين والمهجرين. أما أجمل فصل للتصوير هو الشتاء في بلادنا وبعده الربيع".
ويتابع: "التصوير في منطقة الجولان المحتل أفضل وأجمل شيء في فصل الربيع، وكذلك منطقة بحر الميت من أجمل المناطق خاصة الشروق فيها نتيجة تميزها بأنها أسفل منطقة في العالم. وأجمل غروب في شاطئ قرية الطنطورة المهجرة الساحلية جنوب حيفا". يتحدّث كيوان بإسهاب عن علاقته بقريته صفورية: "يؤلمني أن أصور قريتي صفورية المهجرة والممنوع أنا من دخول دار جدي فيها، يؤلمني تصوير المباني المهجرة الفارغة والتي تركها اللاجئون، فهذه المباني لها حكاية كاملة. في كل فلسطين". ويحكي قصة لاجئ فلسطيني تواصل معه عبر فيسبوك قائلاً: "عن طريق فيبسوك وصلتني رسالة من لاجئ فلسطيني طلب مني أن أصور بيته في قرية عين غزال المهجرة، جنوب حيفا. فوصف لي الشخص المكان بالتمام لأصوره، لكن لم يكن أثر غير كوم حجار وركام، فهذا مؤلم. فالتصوير يقوي شعور الانتماء الى المكان، خصوصاً عند اللاجئين".
وخارج فلسطين، شارك في جولات تصويرية حول العالم مثل أيسلندا والنرويج، فنلندا ولندن. وقد جالت صوره دولاً كثيرة حول العالم، كذلك العالم العربي، لكنه يبقى رهين جواز السفر الإسرائيلي، والذي يقف في طريق السفر إلى الدول العربية بالرغم من أنه دعي مرات عدة للمشاركة في معارض في بيروت.
وعن خصوصية برامج المعالجة للصور يقول: "أستخدمها بلا شك عند الضرورة وحين يتعذر ذلك بسبب فروقات الاضاءة وعدم التوازن فمن خلال برامج التعديل نستطيع نقل الصورة المثالية". ويضيف: "شاركت بمسابقة في مجلة ناشونال جيوغرافيك عن الشعوب والثقافات وتم اختيار صورتي عن قرية جسر الزرقاء من بين ألف صورة لتكون من أفضل 10 صور ولتتنافس على المرتبة الأولى". كما أنه حصل على جائزة صورة لحركة النجوم في السماء، من وكالة "ناسا". 

المساهمون