"رجع ظريف ع القدس"...تراث الدبكة الفلسطينية في رام الله

"رجع ظريف ع القدس"...تراث الدبكة الفلسطينية في رام الله

01 مارس 2018
أغنية "ظريف الطول" تعود لعهد الانتداب البريطاني فلسطين (Getty)
+ الخط -
على ميدان نيلسون مانديلا في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، تجمَّع المئات من الفلسطينيين شبّاناً وصبايا، يدبكون الدبكة الفلسطينية التراثيّة المعروفة بحركاتها، على وقع أغاني "ظريف الطول" التراثية، ضمن مبادرة شبابية بعنوان "رجع ظريف الطول ع القدس". 

تسعى مجموعة من الشبان في فرقة "أوسكار" لإبراز هوية "ظريف الطول" التراثية، وترسيخها في الأجيال وأبناء الشعب الفلسطيني، إذ عملوا على مدار نحو شهر على الحشد لنشاط نفذوه مساء يوم الأحد الماضي، في ميدان نيلسون مانديلا في رام الله، كرمز للحرية، والذي لا يبعد سوى بضعة كيلومترات عن مدينة القدس، نظراً لعدم إمكانيّة تنفيذ الفعالية هذه، في مدينة القدس، يوضح عقبة سلامة، مدير فرقة "أوسكار" ومنسق مبادرة "رجع ظريف الطول ع القدس". "جيب كوفيتك وتعال"، هكذا حشد القائمون على الفعالية جمهورهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال الأصدقاء. إذْ تهدف "أوسكار" من خلال فعاليتها إلى تنظيم أطول طابور دبكة شعبية فلسطينية، تمارس تلك الدبكة كنوع من الثقافة التقليدية بعيداً عن الهوايات، فـ"ظريف الطول" بقصصه المعروفة وبالأغاني الشعبية التي تمجده، لا بد من إحيائها، يشير عقبة سلامة.

على أنغام أغنية فدائي الوطنيَّة، وألحان اليرغول الفلسطيني، غنى الفنان مراد سويطي، وكذلك الفنانة ميرال عياد. أما الجموع، فقد دبكوا على ألحان تراثية وهم يتوشحون الكوفية الفلسطينية، ويحملون العلم الفلسطيني. والتلويح بالكوفيَّة تراث فلسطيني أصر المشاركون على فعله.
قبل نحو سنة بدأت "أوسكار" بالعمل على فكرة إحياء تراث ظريف الطول، حيث يوضح عقبة سلامة أن "الفكرة والهدف من هذه الفعالية هو إيصال رسالة بأن التراث الفلسطيني ثقافة وهوية وليس هواية. وأما عن اختيار عنوان المبادرة "رجع ظريف ع القدس"، فقال سلامة: "القدس عاصمة دولة فلسطين التي نفتخر بها".


مجموعة "أوسكار" التي أنشأت قبل خمس سنوات، تتكون من 35 شاباً وصبية فلسطينية تتخذ من مدينة رام الله مقراً لها، يدبكون في المناسبات الفلسطينية. "أوسكار" فرقة دبكة استعراضية تتميز بأنها تفكر خارج الصندوق، وتخاطب الشارع الفلسطيني، وتحاكي القضايا الفلسطينية في الشارع الفلسطيني بالضفة الغربية. 

ومنذ عشرات السنين، تعد أغنية "ظريف الطول" من الأغاني الشعبيّة الأساسيّة في التراث الفلسطيني، وتغنّى دائماً في المناسبات الاجتماعيّة والوطنيّة، حتى باتت تعرف كهوية فلسطينية للغناء التراثي الفلسطيني. وتناقل الفلسطينيون أغنية "ظريف الطول" منذ أيام الانتداب البريطاني في فلسطين. "ظريف الطول" هو شاب فلسطيني له اسم محدد، وطوله كان سبباً بأن يطلق عليه اسم "ظريف الطول"، بل قيل إن هذا الشاب كان رمزاً للنضال الفلسطيني والثورة الفلسطينية.

المساهمون