لماذا تلجأ قرى صينية لراقصات التعرّي في الجنائز؟
وقالت وزارة الثقافة الصينية أمس إنها تستهدف في حملتها ما وصفته "العروض الفاحشة والإباحية والسوقية" في الجنازات وحفلات الزفاف.
وتأمل الحكومة الصينية وقف هذه العادة بعد محاولات للحد منها منذ ما يزيد عن عقد من الزمن.
ويبدو أن راقصات الجنائز المتعريات أكثر شيوعاً في أربع مقاطعات صينية، هي خنان وإنهوي وجيانغسو وخبي.
وفي وثيقة صدرت في يناير/كانون الثاني الماضي سمّت وزارة الثقافة المقاطعات الأربع، وعابت عليها هذه العادة خلال الجنائز وحفلات الزفاف وفي المعابد.
وقالت صحيفة "غلوبال تايمز"، إن تقاليد الجنائز ذات العروض المسلية لها تاريخ يعود لأكثر من 100 عام، إلا راقصات التعري لم يدخلن هذا المجال إلا في التسعينيات.
وقال أحد الخبراء إن هذه الظاهرة قد تعزى بدرجة معينة إلى الصينيين الذين يعبدون التناسل.
وأوضح هوانغ جيان شينغ، أستاذ قسم علم الاجتماع والتاريخ بجامعة فوجيان نورمال، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "دايلي ميل"، أنه في بعض الثقافات المحلية يستخدم الرقص مع عناصر إباحية لنقل رغبات المتوفى، والتي تتم مباركتها بالعديد من الأطفال.
ومن خلال تنظيم الجنازات المتعرية يمكن للعائلة أن تجذب العديد من الحضور، ما يعطي انطباعاً بأن الميت له ذرية كبيرة.
وتقوم فرق شعبية بأداء هذه العروض، ويبلغ سعر العرض الواحد حوالي 2000 يوان (225 جنيه إسترليني)، ويمكن أن تؤدي فرقة واحدة 20 إلى 30 عرضاً شهرياً.
وقد حاولت الحكومة الصينية إيقاف هذه العادة منذ عام 2005، وفشلت في ذلك، وبدأت الشرطة بإلقاء القبض عمن يؤدون وينظمون هذه العروض، خلال السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من التدخلات الحكومية، إلا أن هذا التوجه لا يزال سارياً، بحسب ما نقله موقع "ديلي ميل".(العربي الجديد)