طوابع بريدية توثق العلاقات القطرية التركية

ويتكون الإصدار البريدي المشترك من صور لمعالم تاريخية في قطر وتركيا، يحمل الطابع الأول صوراً لقلعة الزبارة القطرية وحصن روميلي التركي، ويبرز الطابع الثاني قلعة أنقرة التركية وقلعة برزان القطرية، كما تقدر قيمة الطابع المشترك بحوالي 8.50 ريالات قطرية وسيتم طرحهم للبيع قريباً.

وفي كلمة خلال حفل تدشين الطوابع التذكارية في الدوحة، أمس، أكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ"بريد قطر"، فالح بن محمد النعيمي، أن العلاقات القطرية التركية علاقات أزلية وتاريخية ويمتد الجانب الدبلوماسي منها لحوالي 45 عاماً، لافتاً إلى أن الجالية التركية تقدر بنحو 8 آلاف شخص.

وقال إن البريد القطري ونظيره التركي يرتبطان بعلاقات استراتيجية وطيدة ترجمت أخيراً على أرض الواقع بإطلاق السوق التركي، وهو منصة للتسوق الإلكتروني.

وأشار إلى أن الطابع البريدي هو أقصر وأقوى وسيلة للتواصل بين الأمم، وعادة ما تصدر الدول طوابع تذكارية للاحتفال بمنعطفات تاريخية هامة في مسيرتها، وترمز قلاع الزبارة وبرزان وأنقرة وروميلي إلى أحداث تاريخية هامة تجسدت في وجدان الشعبين القطري والتركي، بالإضافة إلى القواسم المشتركة، مثل التاريخ والقيم المبنية على الاحترام المتبادل والموروث الثقافي والديني.

وبدوره، أكد السفير التركي لدى الدوحة، فكرت أوزر، أن العلاقات الدبلوماسية القوية التي تربط تركيا وقطر متجذرة في عمق التاريخ، وهي مستمرة في النمو، لافتاً إلى أن 45 عاماً من العلاقات المثمرة بين البلدين يتم تتويجها بتأريخها عبر طوابع تمتد لأجيال قادمة.

وأشار السفير التركي إلى أن اختيار صور القلاع في الطوابع يؤكد على متانة العلاقات بين الشعبين عبر التاريخ، ويشير إلى مدى التعاون بينهما لما فيه خير وفائدة البلدين، مؤكداً على الدور الكبير الذي لعبته القلاع في حماية الدولتين من الأطماع الخارجية، وهو ما ينعكس بهذه الإصدارات التي ستظل تذكاراً جميلاً يمتد لذاكرة الأجيال القادمة.

وبالموازاة أقيم حفل خاص في أنقرة، حضره المدير العام لمؤسسة البريد التركية، كنعان بوزكيك، وسفير قطر لدى أنقرة سالم بن مبارك آل شافي. وخلال الحفل، أجرى بوزكيك اتصالاً مع رئيس مجلس إدارة "بريد قطر" فالح النعيمي، وقدم له عرضاً حول الطابع المشترك، وجرى التوقيع على نسخته الأولى.