مذيعة أميركية تحاول إحراج مدونة من أصول إيرانية

مذيعة أميركية تحاول إحراج مدونة من أصول إيرانية

15 فبراير 2018
ما كانت لتسألني هذا السؤال لو أنني بيضاء (يوتيوب)
+ الخط -

اتُهمت هدى كاتبي، وهي مدونة موضة أميركية من أصول إيرانية، أنها لا تتحدث كمواطنة أميركية حقيقية، وذلك بعد انتقادها سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، خلال لقاء تلفزيوني.

واستضيفت هدى كاتبي، البالغة 23 عامًا، في برنامج صباحي على قناة WGN، للحديث عن كتابها الجديد "الموضة في شوارع طهران Tehran Streetstyle"، إلا أن الحوار سرعان ما تحوّل إلى جدال حامي الوطيس، بعد أن سألها أحد المذيعين عن حيازة إيران للأسلحة النووية، وفقًا لموقع "ذا غارديان".

وبدأت المقابلة بمناقشة موجزة عن طفولة كاتبي في أوكلاهوما الأميركية، وتجربتها بارتداء الحجاب في ولاية محافظة، غالبية سكانها بيض، لكن أحد المذيعين حوّل الحديث إلى منعطف آخر عندما سألها: "ما رأيك في وجهة النظر التي تقول إننا لا نستطيع أن نثق في إيران بسبب حيازتها للأسلحة النووية؟".

ردّت كاتبي عندها "أعتقد أننا لا نستطيع أن نثق في هذا البلد (الولايات المتحدة)، عندما نرى سياسته التي تولّد العنف، وتساعد على انتشاره أيضًا". وأضافت "الولايات المتحدة الأميركية هي من جلبت الكثير من الأسلحة إلى الشرق الأوسط". ما دفع المحاورة الأخرى لتقول: "قد يهين كلامك الكثير من الأميركيين، أعني أنك لا تبدين كأميركية حقيقية عندما تشيرين للولايات المتحدة بمصطلح (هذا البلد)".

وضحكت كاتبي، التي درست العلاقات الدولية وسياسة الشرق الأوسط في جامعة شيكاغو، رافضة الإجابة على السؤال، ثم تابعت: "من الضروري أن نكون دقيقين، فالأمر لا يتعلق فقط بسياسة هذا البلد تجاه النساء المسلمات، لأنه بُني من قبل على ظهور العبيد، لدينا الكثير لنفخر به، ولكننا يجب أن نكون واقعيين".


وفي لقاء لاحق مع صحيفة "ذا غارديان"، قالت الكاتبة الإيرانية "لا أعتقد أن المذيعة كانت لتسألني هذا السؤال لو أنني بيضاء، على الرغم من أنني وُلدت وترعرعت في هذا البلد". وأكدت أن الموقف العام من المسلمين في أميركا تغيّر بعد استلام ترامب الرئاسة، بسبب سياسته العنصرية، وأضافت: "يشعر الناس اليوم بثقة أكبر للتعبير عن آرائهم المعادية للمسلمين، والتي كانوا يحتفظون بها لأنفسهم فيما مضى".

بدوره، أكد متحدث باسم شبكة WGN، أن المذيعة روبن بومغارتن اعتذرت لهدى كاتبي بعد انتهاء اللقاء، وأن الموقف كان مجرد حساسية عابرة، كما ذكر أن القناة ستعمل مع روبن وهدى على استخدام تلك اللحظات، لفهم الاختلاف العرقي والديني بشكل أعمق".


 (العربي الجديد)

 

دلالات

المساهمون