جيرارد باتلر: اسكتلندي في هوليوود

جيرارد باتلر: اسكتلندي في هوليوود

14 فبراير 2018
جيرارد باتلر في "عرين اللصوص" لكريستيان غاديغاست (فيسبوك)
+ الخط -
جديد الاسكتلندي جيرارد باتلر (1969): "عرين اللصوص" (Den Of Thieves)، للمخرج كريستيان غاديغاست، الذي بدأت عروضه التجارية الدولية في 19 يناير/ كانون الثاني 2018، فحقّق ـ لغاية 9 فبراير/ شباط 2018 ـ 48 مليونًا و30 ألفًا و349 دولاراً أميركياً فقط، مقابل 30 مليون دولار أميركي ميزانية إنتاج. 

يروي الفيلم، المنتمي إلى الأكشن، حكاية لصوص يُقرّرون سرقة "الاحتياط الفيدرالي للولايات المتحدّة الأميركية"، وهو مصرف مشهورٌ بأنه "لا يُمكن انتهاكه، وتستحيل سرقته". أثناء تنفيذهم المهمّة، يتعرّضون لمواجهة مع وحدة بوليسية أمنية مؤلّفة من نُخبة العناصر، بقيادة نِكْ فلانغان (باتلر)، تُكلَّف بإلقاء القبض عليهم. المسألة كامنةٌ في شخصية فلانغان نفسه: منذ فترة بعيدة، يسعى الرجل، المعروف بأساليبه العنيفة والسريعة، إلى إلقاء القبض عليهم، من دون فائدة. لذا، فإن هذه العملية بالذات ستشهد صراعًا حادًّا للغاية، يكون عنفه غير مسبوق.

هذا يُشبه، إلى حدّ كبير، معظم الأدوار التي أدّاها باتلر في أفلام أميركية: شخصية رجل يُواجه جماعات مختلفة يُريدون القضاء عليه، وحرمانه من حريته، أو يسعون إلى تدمير البلد الذي يُقيم فيه (الولايات المتحدّة الأميركية طبعًا). لكن باتلر لن يسمح للفرنسي غايل غولِنْ (رئيس تحرير المجلة السينمائية الفرنسية "بروميير") من إكمال فكرته، القائلة بأن الممثل الاسكتلندي "يُظهر مزيجًا غير مستقرّ من العنف و..."، ليقول: "لا أنطلق أبدًا من هذا النوع من المفاهيم لتأدية شخصية ما. لا يهمّني هذا الأمر". أضاف، في حوارٍ منشورٍ في العدد الأخير من المجلة (فبراير/ شباط 2018): "بالنسبة إلى "عرين اللصوص"، أثناء مطاردات الشوارع الملتهبة، بدأت أفهم من هم هؤلاء اللصوص، وكيف يعملون، وكيف يعيشون. التجربة هي التي تُلهمني. الأشياء المتماسكة والصلبة أولاً وقبل أي شيء آخر".


أما عن شخصية نِكْ فلانغان، فقال باتلر إنها لم تتكوّن من هذه الأمور: "يجب أولاً العثور على المسعى والأوضاع".

في المقابل، فإن لجيرار باتلر لكنة تميّزه عن الآخرين. هو متمسّكٌ بها، ويحاول إيجاد متنفّس لها أثناء عمله: "هكذا أتكلّم في حياتي اليومية. اللكنة الأميركية لا أستطيع الإبقاء عليها أكثر من هذا. إن الأمر مُسلٍّ في البلاتوهات. لكن، في كلّ مرة أتخلّى فيها عن لكنتي الاسكتلندية، أشعر أني تائه. عندما أمثّل في فيلم، أمشي وأتنفّس وأتكلّم كما يتطلّب الدور منّي أن أفعله، طبعًا. لكن، ما إن ينتهي التصوير، أنتبه إلى أن "طبيعتي" تبدّلت. أتحرّك بشكل مختلف قليلاً، وتُصبح لديّ مشكلة في معالجة جملي. وتأتي تلك اللحظة التي أستعيد فيها جيرارد باتلر. غير أني أخشى أن أصبح نسخةً كاريكاتورية عن نفسي".

دلالات

المساهمون