سيدة أعمال مغربية تنفجر بوجه سياسي طالبها بالحديث بالعربية

سيدة أعمال مغربية تنفجر بوجه سياسي طلب منها الحديث بالعربية


10 فبراير 2018
قالت بنشقرون "أجيب كما أريد" (يوتيوب)
+ الخط -

 


أثارت رئيسة اتحاد مقاولات المغرب، مريم بنصالح شقرون، الجدل بعد انتشار مقطع لها على الإنترنت وهي توبخ سياسياً طلب منها الحديث بالعربية، ورفضت شقرون الحديث باللغة العربية متهمة الوزير "بتسييس اللقاء" بعدما أخبرها بأنه لا يفهم الفرنسية.

 

وخلال لقاء جمع سياسيين ورجال أعمال، طلب رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة الرشيدية، جنوب شرق المغرب، من الحاضرين الحديث باللغة العربية، وبرّر ذلك بأنه هو وكثيرين في القاعة لا يتحدثون الفرنسية ولا يفهمونها، ويتمنون المساهمة في النقاش

وجاءت ردة فعل شقرون غاضبة ووُصفت بالعنيفة، وقاطعته قائلة: "أرجوك نحن لا نمارس السياسة هنا، نحن نريد تواصلاً، إذا لم يكن هناك تواصل فأخبرنا بشفافية، ولا تطرح سؤالاً لن نفهمه ولن نجيب عنه".


وتابعت رئيسة أهم تجمّع لمديري المشاريع في المغرب: "من جهة أنت ترحب بنا ومن جهة تريد أن تحرجنا، إذا كان هذا هو الاستقبال فأرجوك لا تطرح سؤالك"، مؤكدةً أنها "تفهم العربية وتجيب باللغة التي تريد".

ويثير استخدام اللغة الفرنسية الجدل باستمرار في المغرب، إذ يطالب المغاربة والأحزاب الوطنية منذ الاستقلال بسن قانون يجعل اللغة العربية رسمية في الشارع والشأن العام.

وكان حزب العدالة والتنمية قد تقدم العام الماضي بمشروع قانون يقوي مكانة العربية في المجتمع المغربي، من خلال إنشاء أكاديمية تهتم بشؤون اللغة العربية، ومعاهد متخصصة تُعنى بتطوير اللغة وإدماجها في كل ميادين الحياة الثقافية والعلمية والتقنية.

لكن الفرنسية تفرض نفسها منذ الاستعمار كلغة تستخدمها الشركات المغربية في تعاملاتها اليومية، وتدرس كليات ومعاهد المغرب الإدارية والتقنية والفنية باللغة الفرنسية أساساً، كما أن الكثير من الإذاعات والقنوات والصحف في المغرب تخاطب جمهورها بهذه اللغة.

ويجبر هذا التوجه المغاربة إلى الإقبال على مدارس البعثة الفرنسية ويرسلون أبناءهم إليها، ويتحدث معظم المثقفين الفرنسية في العمل والشارع، بينما يراها كثيرون لغة التواصل الرسمية في الدوائر الحكومية.




المساهمون