أفلام العراقي قيس الزبيدي في بيروت وصيدا

أفلام العراقي قيس الزبيدي في بيروت وصيدا

07 ديسمبر 2018
قيس الزبيدي (فيسبوك)
+ الخط -
بدءًا من مساء اليوم، الجمعة 7 ديسمبر/ كانون الأول 2018، يحتفل "نادي لكل الناس" في بيروت بالسينمائي العراقي قيس الزبيدي (1948)، المُقيم في ألمانيا منذ سنين عدة، وذلك بعرض "اليازرلي" (1974)، المقتبس عن قصّة "على الأكياس" للروائي السوري حنا مينه (1924 ـ 2018): عبر نماذج بشرية مختلفة، يستعرض الفيلم أحوالاً اجتماعية عدة، إذْ يتناول مسارات أشخاص متناقضي الهواجس والانفعالات والمواقف والمسالك اليومية، أبرزهم الشاب الممتلئ حيوية لكنه محروم من حقوق كثيرة، فيقود العمّال في الميناء، ويظلّ منشغلاً بأمور كثيرة لملء فراغ حياته.

هناك أيضًا الشقيّ، "الذي يُمثِّل الطفولة المُهمَلة"، التي تنعكس عليها فوضى الحياة؛ والمجنون، وهو أشدّ الحالات تأزّمًا؛ والمرأة التي تفقد صلتها بالعالم، والأب الذي يموت فتشتدّ المصاعب على أفراد أسرته، وتهرب الابنة إلى مصير مجهول، ويبقى الصبي لمواجهة المسؤوليات الجمّة الملقاة على عاتقه.

ورغم إخراجه فيلمًا روائيًا طويلاً واحدًا، إلّا أن حضور قيس الزبيدي في صناعة السينما العربية، في سبعينيات القرن الـ20 تحديدًا، يتمثّل في مشاركته بتقنيات مختلفة في تحقيق الأفلام، خصوصاً في مجالي المونتاج والتصوير، اللذين تخصّص بهما في "معهد الفيلم العالي" في "بابلسبرغ" في ألمانيا، عامي 1964 و1969.

كما كتب سيناريوهات "رجال تحت الشمس" (1970) لمحمد شاهين، عن قصّة بالعنوان نفسه للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني (1936 ـ 1972)، علمًا أنه كان مُصوّر الفيلم أيضًا؛ و"السيّد التقدمي" (1974) لنبيل المالح، و"المغامرة" (1974) لشاهين أيضًا.

أما عمله في مجال التوليف/ المونتاج، فمعروف بفضل أفلام متنوّعة، منها ـ إلى جانب "اليازرلي" و"المغامرة" و"رجال تحت الشمس" ـ "الليل" (1992) لمحمد ملص، و"وجه آخر للحبّ" (1973) لمحمد شاهين، و"مقلب من المكسيك" (1972) لسيف الدين شوكت، و"السكين" (1972) لخالد حمادة.

في الاحتفال اللبناني به، تُعرض أفلام وثائقية وقصيرة مختلفة له، هي: "بعيدًا عن الوطن" (11 دقيقة) و"زيارة" (9 دقائق) و"شهادة الأطفال الفلسطينيين في زمن الحرب" (18 دقيقة)، وذلك عند الساعة 6 مساء السبت، 8 ديسمبر/ كانون الأول 2018، في "دار النمر للثقافة والفنون"، و"واهب الحرية" (1989)، وهو الذي يعرض المراحل التأسيسية لـ"جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول)"، التي أطلقت المواجهة الميدانية ضد الاحتلال الإسرائيلي للبنان، بدءًا من سبتمبر/ أيلول 1982 (يُعرض الفيلم مساء الثلاثاء، 11/ 12/ 2018، في "مركز معروف سعد الثقافي" في صيدا).

يقول قيس الزبيدي ـ الذي سيُشارك في العروض اللبنانية كلّها، ويتحاور مع مشاهديها ـ إن رؤيته كسينمائيّ لأي فيلم عربي جديد "تقوم على مدى القدرة على السيطرة على وسائله التعبيرية، وإدارة الممثل"، مؤكّدًا أنه ينظر إلى الفيلم ويتساءل "إلى أي مدى يطرح "موديلاً" جديدًا عبر الوسيط السينمائي، وهل يُمكن الاستناد إليه ليكون مفيدًا في دفع عملية التعبير لدى السينمائيين العرب، ولدى المتلقّي؟".

دلالات

المساهمون