نجمات يشتكين تعديل صورهن: كلُّ هذا الجمال كاذب

أعلنت الممثلة البريطانية جميلة جميل (مولودة لأب هندي وأم باكستانية)، أنّ استخدام أداة تجميل وتعديل صور النساء في الإعلانات (airbrushing) يجب أن يكون غير قانوني، ووصفته بـ"الجريمة ضدّ النساء"، مضيفة: "أعتقد أن هذه الأداة مثيرة للاشمئزاز وهي معادية للنساء كما أنها مسؤولة عن عدد كبير من المشاكل، لأننا أُعمينا بالقواعد التي تضعها وسائل الإعلام والثقافة والمجتمع".

ونشرت جميل على حسابها على "تويتر" مساء أمس صورة لطريقة استخدام تقنية "فوتوشوب"، بشكل معاد للنساء، وكتبت: "هذا مثال لطريقة استخدام الفوتوشوب ضد النساء: هذه هي الطريقة التي يصوّر بها الرجال في الخمسينيات من عمرهم على أغلفة المجلات والنساء في الخمسينيات. انظروا إلى الفرق... يمكن للرجل أن يحتفل بالتقدم بالعمر بينما يجب علينا نحن النساء أن نخاف منه". وقد أرفقت التغريدة بصورة تتضمّن 4 أغلفة مجلات عالمية، يظهر فيها الرجال بتجاعيدهم، بينما تمّ إخفاء تجاعيد النساء تماماً.

Twitter Post

وقالت جميل وفق ما نقلت "بي بي سي" يوم أمس: "عندما يقوم محررو الصور بتفتيح لون بشرتي، فإن الأمر ينعكس بشكل سلبي على النساء اللواتي ينظرن إلى الصورة، لكنه أيضاً سيئ لصحتي النفسية، فإن هذا التغيير يجعلني أكره شكلي كما هو... المحرر يقول لي إنني لست جميلة بما يكفي".

وبالفعل، فإن تغيير صور النجمات في المجلات والإعلانات قد فتح نقاشاً واسعاً في الغرب، واشتكت منه نجمات كثيرات، بينهن كيرا نايتلي سنة 2004، التي تم تغيير حجم صدرها ليصبح أكبر في أحد الإعلانات. كما اعترضت النجمة كيت وينسلت سنة 2003 على نشر صورتها على غلاف  مجلة GQ، بعدما تمّ تغيير جسدها لتبدو أنحف مما هي عليه في الحقيقة. 
أما في العام 2011، فمنعت بريطانيا إعلانا لشركة "لوريال" الشهيرة، وذلك لأن النجمة جوليا روبرتس تظهر بصورة مثالية "أكثر من اللزوم" نتيجة تعديل وجهها بالفوتوشوب.