عثرات الدراما الأردنية: الشكوى لغير الله مذلة

عثرات الدراما الأردنية: الشكوى لغير الله مذلة

18 ديسمبر 2018
مشهد من مدينة عمان (Getty)
+ الخط -
تعيش الدراما الأردنية في حالة سبات إنتاجي وسط شح الإمكانيات والدعم المالي وقلة شركات الإنتاج، والاكتفاء بالمسلسلات البدوية التي تدعم من القنوات الخليجية بعيداً عن شاشة التلفزيون الأردني والقنوات المحلية.
تساءلت مجموعة من الفنانين الأردنيين في سؤال وجّهته للحكومة برئاسة عمر الرزاز، ووزير الثقافة والشباب محمد أبو رمان، خلال لقاء جمعهم أخيرا في مقر نقابتهم، عن سبب تدني رواتب الفنان الأردني، حيث تعتبر الأدنى من بين الأجور بالوطن العربي مقابل ما يحصل عليه أقرانهم في الدول العربية، على حد تعبيرهم.
وانتقد النائب الأردني صالح العرموطي، أحد أعضاء كتلة الإصلاح البرلمانية التابعة للإخوان المسلمين، التقصير الحكومي في دعم الفن والدراما الأردنية، مطالبا بتخصيص موازنة مناسبة للنهوض بالفن والأعمال الفنية الأردنية.
ودافع العرموطي عن الفنانين الذي يعانون من ظروف اقتصادية صعبة نتيجة تراجع الأعمال الدرامية.
وتساءل المحامي العرموطي عن أسباب تراجع التلفزيون الأردني وعدم قدرته على منافسة إنتاج البرامج الإدارية.
وأشار إلى أن الإنتاج الأردني الدرامي والكرتوني لا يعطى الأولوية على التلفزيون الأردني ويتم شراء الأعمال غير الأردنية، مشيرا إلى أنه يوجد 80 منتجاً وفنانون أردنيون بأعداد كبيرة وذوو كفاءة.
بدورها، أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، الاهتمام بإعادة الألق للدراما الأردنية وتعزيز دورها باعتبارها من أهم أدوات التأثير على المجتمع وعكس الصورة الحضارية للمجتمع الأردني.
وأشارت إلى وجود خطة للنهوض بالدراما الأردنية بهدف تطوير محتوى الدراما الأردنية وإعادة الألق لها وتعزيز دورها على الساحة الفنية.
وأضافت في معرض ردها على سؤال رقابي للنائب العرموطي والمتعلق بإنتاج الأعمال الدرامية في التلفزيون الأردني، أنه سيتم الأخذ بما ورد في أسئلة وملاحظات النائب العرموطي وبما يخص تحسين واقع الدراما الأردنية.
وجددت في هذا الإطار التأكيد على أن الإعلام الرسمي يجب أن يكون إعلام دولة لا إعلام حكومات ومنفتحاً على مختلف أطياف المجتمع، موضحةً في هذا الإطار أن التلفزيون الأردني متنوع وليس إخبارياً بحتاً، ويشهد انفتاحاً في ظهور الآراء عليه ومن مختلف الأطياف.
من جانبه، طالب نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب رئيس الوزراء عمر الرزاز في الاجتماع الذي تم مع الحكومة ومجلس النقابات المهنية، بتحسين أوضاع الفنانين الأردنيين من خلال احتساب علاوة المهنة للفنانين العاملين في المؤسسات الرسمية، وإعادة معلمي المسرح والموسيقى لتدريس تخصصاتهم كما كانوا في وزارة التربية والتعليم، وشراء خدمات الفنانين في المؤسسات الرسمية ذات العلاقة.
وفي تصريحات سابقة لوزير الثقافة والشباب الدكتور محمد أبو رمان، قال إنه يجب أن يكون موضوع الفن والفنانين في صلب المشروع الوطني الأردني بكافة أنواعه، وأن يكون لكافة المؤسسات وبخاصة مؤسسة التلفزيون الأردني، دور بهذا الخصوص، وطالب بوضع حلول تسهم في رفع شان الحركة الفنية والعاملين فيها بالمملكة.



وأشار أبو رمان إلى أن الأردن بأمس الحاجة لعقد مؤتمر وطني لمناقشة المشهد الفني بالأردن والخروج بمقترحات وحلول عملية قابلة للتطبيق، وأن الدولة لا تتكرم على الفنان، وإنما هذا حق الفنان على الدولة، وليست المسألة أقل من ذلك. 
وقال أبو رمان إن الأردن بحاجة إلى أعمال فنية أردنية كبيره يقدمها الفنانون الأردنيون وتمكننا في الوقت نفسه من التنافس مع ما يعرض من أعمال فنية للفنانين العرب والمسلسلات الأخرى.

المساهمون