اكتشاف 40 موقعاً أثرياً خلال التنقيب عن الفوسفات بالجزائر

ونقلت الوكالة عن مسؤول إدارة المتاحف والمواقع الأثرية، لطفي عز الدين، أن الأشغال كانت على قدم وساق لتجهيز الموقع للشروع الفعلي في استغلاله لاستخراج الفوسفات الخام وتحويله عبر عدة مصانع وتصديره إلى الأسواق العالمية.  

إلا أن عملية الحفر أسفرت عن اكتشاف قرابة 40 موقعاً أثرياً تعود للحقبة التاريخية القديمة وتضم تحفاً وقطعاً أثرية نادرة، لذا تدخلت إدارة المتاحف والمواقع الأثرية لولاية تبسة، والمركز الوطني للبحوث والدراسات الأثرية، لاستخراج عينات من هذه التحف الأثرية التي تم إرسالها إلى الجزائر العاصمة لفحصها والتأكد منها ودراستها.

وتعالت المطالب بالتركيز على الآثار في المنطقة، إذ طالبت جمعية "مينارف" للبحوث والدراسات الأثرية ببناء متحف تعرض فيه التحف الأثرية التي تم اكتشافها، وكذلك التحف الأخرى المستخرجة من مواقع أخرى في الولاية.

ونقلت الوكالة عن رئيس الجمعية، مراد حميدان، مطالبته بضرورة الإسراع بتجسيد هذا المشروع "لحماية الموروث الثقافي المادي الذي تزخر به ولاية تبسة من الاندثار والزوال".

وأشار المتحدث نفسه إلى أن "هذه الولاية الحدودية تضم 27 موقعاً أثرياً مصنفاً، وما لا يقل عن 2500 موقع آخر ذي بعد عالمي غير مصنف، فضلاً عن 7500 قطعة وتحفة أثرية تعود  لمختلف الحضارات".