جحيم نجومية "ستاراك"

جحيم نجومية "ستاراك"

16 ديسمبر 2018
صورة خاصة لميشال فاضل ونادر قيراط 2009 (العربي الجديد)
+ الخط -
شغل برنامج "ستار أكاديمي" الشباب العربي لسنوات. برنامج المواهب هو النسخة العربية من برنامج المسابقات التلفزيوني الغنائي العالمي "ستار أكاديمي"، والذي كان يُعرَض موسمياً منذ ديسمبر/كانون الأول 2003، على قناة LBCI اللبنانية حتى سنة 2011، لمّا تغيرت إدارته، وأصبح يُبث عبر محطة CBC المصرية. "ستار أكاديمي"، ابتكار وإنتاج شركة "إندمول" الهولندية، عُرض في نحو 50 بلداً حول العالم. وقد لاقى رواجاً كبيراً في العديد من هذه الدول، لكن هل صحيح أن حياة الطلاب في البرنامج تنقلب من البؤس إلى الجنة؟
قبل أيام، عرض برنامج "حكايات تونسية" على قناة "الحوار" في تونس مقابلات مع أبرز خريجي المواسم الأولى من البرنامج، والذين كشفوا حقائق صادمة حول المعاملة السيئة داخل الأكاديمية.

أماني السويسي ونادر قيراط (حامل اللقب في الموسم الخامس 2008) ووجدي الأكحل الذي ظهر متأثراً جداً لدرجة البكاء، هم فنانون من تونس، كانوا داخل الأكاديمية. الأكحل روى تفاصيل دقيقة، حول ثلاث سنوات قضاها في بيروت، بناء على عقد وقعه مع إدارة الأكاديمية، يقضي بالإنتاج والتوزيع والتعاون على صعيد الحفلات والجولات التي كانت تديرها، آنذاك، شركة "ستار سيستم" بالاتفاق مع المسؤولين في الأكاديمية. تحدث الأكحل عن إقامته في مستودع، وأنه كان يغتسل في حمام النادي الصحي، ويخرج كنجم يلتقط الصور مع معجبيه. ظهر الأكحل متأثراً لدرجة البكاء وردد كلمة "سامحوني"، ما أثار استعطاف المتابعين داخل الاستديو وخارجه.

ولقي الفيديو على يوتيوب ردود فعل مستهجنة، تسأل عن السبب وراء ما فعله المسؤولون في الأكاديمية مع الأكحل. وكذلك مواطنه، نادر قيراط حامل اللقب الذي أكد في الحلقة نفسها، أنه عانى الأمرين جراء سوء المعاملة التي لقيها من قبل القائمين على الأكاديمية، ومنهم عضو لجنة المدرسين الموسيقي، ميشال فاضل، الذي تبنى بعضاً من المواهب في البرنامج. وقيل وقتها إن فاضل سيساعد هذه المواهب على بلوغ هدفها، ومتابعة مسيرة النجاح، بعد شهرة استمرت حوالي 15 أسبوعًا، من عرض يومي لنشاط الطلاب المشاركين، والتفاعل الجماهيري الكبير الذي حظوا به، والذي جعلهم في مرتبة متقدمة تنافس النجوم المغنين. لكن كل ذلك ذهب دون أي مراعاة لمشاعر ولا لحقوق هؤلاء المتواجدين اليوم في دمشق وتونس والجزائر والمغرب وغيرها.



ثمَّة أسئلة لم نحصل على إجابات عليها. الموزع الموسيقي، ميشال فاضل، لم يرد على هاتفه الجوال للاستفسار منه حول الاتهامات التي وجهها نادر قيراط له. في حين نكشف للمرة الأولى عن صورة تجمع بين قيراط وميشال فاضل التقطت في عام 2009، بعد أشهر قليلة من فوز قيراط باللقب. وقيل وقتها، إن قيراط انتهى من تصوير أولى أغنياته بعنوان L'Ange Perdu أو "الملاك المفقود"، والتي قرر طرحها منفردة قبل الانتهاء من ألبومه، وهي من ألحان مروان خوري وتوزيع ميشال فاضل وكلمات أيمن جوادي. أما الميكساج والماسترنج فتمّ في فرنسا في Studio Labie Paris بإدارة Toni Meggiorin. وقد صوّر نادر الأغنية في أوكرانيا بإدارة المخرج سمير عبد المسيح. ويذكر أن ألبوم نادر، بحسب البيان، الإعلامي في ذلك الوقت،كان يضمّ أغنيات باللغتين الفرنسية والإنكليزية فقط، وأغنيات الألبوم كله من توزيع ميشال فاضل المنتج المنفذ.
يبقى السؤال، هل ترد إدارة "ستاراك" على كل هذه الاتهامات؟

المساهمون