علماء يخططون لـ"متحف عالمي رقمي"

علماء يخططون لـ"متحف عالمي رقمي" يتيح دراسة مستحاثات

10 ديسمبر 2018
يتيح المشروع دراسة مستحاثات قيمة مخفية بأدراج المتاحف(فيسبوك)
+ الخط -
رحب العلماء في الاجتماع السنوي للاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي، أكبر تجمع لعلماء الأرض والفضاء، والذي يقام في واشنطن بين 10 و14 ديسمبر/كانون الأول، بفكرة إنشاء "متحف عالمي رقمي"، يتيح لجميع الباحثين من خلال الإنترنت، دراسة مستحاثات قيمة مخفية في أدراج المتاحف.

ووضع المجتمعون خططًا طموحة لتسجيل ملايين العينات رقميًا، ومن المتوقع أن يشارك بذلك العديد من المتاحف الضخمة حول العالم، بما فيها "متحف التاريخ الطبيعي" في لندن، ومتحف Smithsonian في واشنطن.

ولا تمثل المستحاثات المعروضة للجمهور في المتاحف، سوى جزء صغير من المجموعات المخزنة في الأدراج، التي لم يفتح بعضها منذ عقود، مما يعتبر مشكلة ضخمة أمام الباحثين المهتمين بدراسة هذه الأدلة، التي توضح تطور كوكبنا عبر ملايين السنين.

وأوضحت كاتي هوليس من متحف Smithsonian قائلة: "نحاول أن نجعل جميع المستحاثات التي نملكها، متاحة رقميًا عبر الإنترنت، لاستخدامها في البحث العلمي من أي مكان في العالم"، وفقًا لموقع "بي بي سي".

وأوضح الباحثون في ورقة علمية نشرت مؤخرًا في مجلة "Royal Society journal Biology Letters"، أنهم يعملون على المشروع منذ 5 أعوام، وأنهم توصلوا لنتائج مرضية حتى اليوم، على الرغم من أن التسجيل الرقمي لـ 40 مليون مستحاثة في متحف Smithsonian، قد يستغرق حوالي 50 عامًا، وأكدوا أن ذلك سيساعد كثيرين حول العالم، على فهم كيفية تغير البيئة عبر العصور، لبناء تصور عن التغير البيئي المستقبلي.

ويعتمد المشروع على التقاط صور عالية الجودة للعينات في المتاحف، وإرفاقها بجميع المعلومات المتعلقة بعمرها، نوعها ومكان اكتشافها، ثم عرضها على الإنترنت، ويؤكد الباحثون أن البيانات الرقمية المفصلة، قد تكون أفضل حتى من الأحافير الحقيقية، التي يصعب تحريكها أحيانًا لضخامتها أو هشاشتها، في حين يسهل استكشاف نماذجها الحاسوبية.

دلالات

المساهمون