"بوهيميان رابسودي"... قصة انطلاق فرقة الروك "كوين"

"بوهيميان رابسودي"... قصة انطلاق فرقة الروك "كوين"

30 نوفمبر 2018
فريدي ميركوري (Getty)
+ الخط -
ليس أمراً هيناً إرضاء جمهور ضخم، كان ينتظر على أحرّ من الجمر انطلاق فيلم "بوهيميان رابسودي" Bohemian Rhapsody، خاصّة أنّه يجسد قصة انطلاقة فرقة الروك البريطانية الشهيرة Queen، ومسيرتها الفنية.

ذكرى ميركوري حاضرة
في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2018، تمَّ عرض الفيلم لأول مرة في قاعات السينما في بلدان عديدة. الفيلم يلقي الضوء على الفرقة بأكملها، والمشاكل التي مرت بها خلال مسيرتها. لكنَّ التركيز الأساسي كان على مغنّيها الأسطورة، فريدي ميركوري، الذي توفي عام 1991 بسبب الإيدز، والذي يقول عنه زميله بريان ماي، إنه لم ينسه لحظة منذ أن توفي. علماً أن بريان ماي لا يزال على قيد الحياة، ويقيم الحفلات إلى الآن مع عازف درامز فرقة "كوين"، روجر تايلر. وفي كل حفل، حتى الآن، لا بد وأن يأتي ماي على ذكر ميركوري على المسرح.

مسيرة الفرقة
عنوان الفيلم "بوهيميان رابسودي"، وهو عنوان إحدى الأغاني الأكثر شهرة لفرقة "كوين"، بل الأكثر شهرة في العالم، بسبب غرابتها وفرادتها من ناحية دمج الروك بالأوبرا، والتي كتبت من قبل فريدي ميركوري في عام 1975. ووفقاً لعازف الغيتار، بريان ماي، فإنّ معظم أغاني الفرقة تمت كتابتها في الاستوديو، إلا هذه الأغنية، فقد كانت في عقل ميركوري، وتفرَّد في كتابتها في منزله في لندن. الفيلم لم يصور حياة ميركوري الأخيرة، والتي عانى فيها كثيراً بسبب المرض، بل اقتصر على عرض مسيرة الفرقة منذ تأسيسها عام 1970 إلى يوم تأدية حفلة Live Aid 1985 مع عدد كبير من الفنانين والفرق الموسيقية آنذاك. ولكن التركيز على هذه الحفلة كان كبيراً في الفيلم، وتمت إعادة إحيائها كاملاً في آخر ثلث ساعة، بسبب أهميتها بعد عودة لم شمل الفرقة سويةً، إذْ انفصل أعضاء الفرقة عن بعضهم البعض لفترة، وأيضاً بسبب الحضور الضخم للجمهور، وتفاعلهم الخيالي مع فرقة "كوين".
رضى الجمهور 
منذ عرض الفيلم لأول مرة، سرعان ما لوحظ تزايد نسبة المشاهدات والإعجابات على فيديوهات فرقة Queen على يوتيوب، خصيصاً فيديو حفلة Live Aid 1985 لفرقة "كوين" على يوتيوب. كما يستطيع المشاهد مشاهدة التعليقات الإيجابية على معظم فيديوهات الفرقة التي ظهرت في الفيلم. فالبعض قال إنه لم يستطع التمييز بين أداء الفرقتين، الفرقة في الفيلم، والفرقة الحقيقية. بعيداً عن النقد السينمائي الذي ربما سيتعرض له الفيلم، وربما يجد نقداً سلبياً أيضاً مثله مثل أي فيلم في العالم، وإنما رضى الجمهور الكبير على الفيلم، ربما يعطينا نتيجة أن الفيلم لقي وسيلقى نجاحاً كبيراً، وأن رامي مالك وزملاءه قد أجادوا في تمثيل فرقة "كوين"، وكسبوا قلب الجمهور المتعطش لمثل هذه الأفلام التي تجسد إحدى أنجح فرق الروك في العالم، ومغنيها الأسطورة، فريدي ميركوري، الذي تبقى ذكراه حيةً.

دلالات

المساهمون