"حبل سري" حتى فرنسا

"حبل سري" حتى فرنسا

29 نوفمبر 2018
فيلم سوري عن حكاية محلية خالصة (موقع المخرج)
+ الخط -
فاز فيلم "الحبل السري" للمخرج السوري الليث حجو، بجائزة أفضل سيناريو ضمن مهرجان "Court-Métrage d’Auch"، في فرنسا. الفيلم الذي يروي قصة زوجين تعرض حيّهما للحصار، وتدخل الزوجة في مخاض مبكر، يستحيل معه وصول القابلة إليها بسبب وجود قناص يترصد العابرين. كان الجمهور قد وقف في مهرجان الجونة السينمائي مصفقاً لصنّاع "الحبل السري" المخرج الليث حجو والكاتب رامي كوسا. العمل من بطولة نانسي خوري، يزن الخليل، ضحى الدبس، جمال العلي، وسناء سواح.

وجرت عمليات تصوير الفيلم في أطلال مدينة الزبداني في ريف دمشق، كمنتج سينمائي من بين مجموعة من 15 فيلماً قصيراً، جاءت كمنح عن ورشة عمل أقيمت في بيروت خريف عام 2017، لتمكين صورة المرأة في الدراما السورية. ويعد الفيلم الأول لليث بعد سلسلة حافلة من المسلسلات الناجحة في الدراما الاجتماعية، أبرزها مؤخراً "الندم"، قبل أن يطلق عنان الكوميديا العام الفائت في "الواق واق"، في حين من المتوقع أن تطلق في الفترة القادمة مجموعة من نتاجات الورشة ذاتها لكتاب سوريين آخرين، مثل عدنان العودة ورافي وهبي وإياد أبو الشامات.

الكاتب رامي كوسا عبر عن سعادته بالجائزة من خلال الحديث عن الحفاوة التي استقبل بها الفيلم، في المهرجانات التي شارك بها، والصورة التي تمكن من إيصالها عن يوميات الحصار التي عانى منها الشعب السوري.

وكان حجو قد نشر على موقعه الإلكتروني الخاص تعليقاً على الجائزة قائلاً: "حين نصنع فيلماً سورياً صرفاً، عن حكاية محلية خالصة، ويستقبل الجمهوران العربي والأجنبي هذا الشريط بكل حفاوة، فتلك إشارة إلى أن المادة المشغولة استطاعت أن تنقل القصة والصورة من سورية، حيث صنع الفيلم كاملاً إلى السينما في بلاد بعيدة، وهذا جزء من جوهر السينما".


نتساءل هنا: هل انقطع الحبل السري بين السينما السورية ومؤسسة النظام العامة المحتكرة لقطاع الإنتاج داخل سورية، وماذا عن ملامح ولادة سينما قادرة على المنافسة عالمياً ضمن إمكانيات شبه معدومة على الأرض؟! لعل التحرر الذي حظي فيه فيلم " الحبل السري" من عين الرقيب ومقصه هو الدافع الأول لإقدام الليث على إخراج هذا الفيلم، في حين يستعد مطلع العام القادم لتصوير مسلسل "أرض محروقة" مع الفنانتين سلافة معمار وكاريس بشار.

عموماً، توالت هذا العام الجوائز التي حصدتها السينما السورية، فحقق فيلم "حرائق" لمخرجه محمد عبد العزيز، ذهبية مهرجان "سيفين هيلز" في هنغاريا، ونال فيلم "مخاض الياسمين" للمخرج علاء صحناوي جائزة أفضل فيلم متكامل في مهرجان "كاتسكيل" في أميركا. وكذلك، حصل فيلم "أفراح سوداء" لكوثر معراوي على جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان السماوة بالعراق. وعن فيلمها، "يوم أضعت ظلي"، أحرزت المخرجة سؤدد كنعان جائزة "أفضل فيلم لصانعه"، في الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان فينيسيا. الفيلم من إنتاج سوري لبناني فرنسي قَطَري مشترك، وقد صور على الحدود السورية اللبنانية عام 2017، ويتناول أحداثاً مفترضة في شتاء عام 2012. 

وحتى في مجال الدراما أيضاً، حصدت بعض المسلسلات السورية جوائز عدة، أبرزها المسلسل الرقمي "بدون قيد" الذي حاز جائزة مهرجان "برلين ويب فيست" بعد منافسته لأعمال من ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية، وكندا.

المساهمون