استعادة لوحة فسيفساء شهيرة بعد 44 عاماً من سرقتها

استعادة لوحة فسيفساء شهيرة بعد 44 عاماً من سرقتها

20 نوفمبر 2018
محقق الجرائم الفنية آرثر براند مع اللوحة(جين هينوب/ AFP)
+ الخط -
نجح أحد المؤرخين الفنيين الهولنديين، بالعثور على لوحة فسيفسائية مفقودة، يعود تاريخها إلى 1600 عام مضت، بعد أكثر من 4 عقود على سرقتها من كنيسة قبرصية.

وأوضح محقق الجرائم الفنية آرثر براند، على موقعه الإلكتروني، أنه أمضى السنوات الـ 3 الماضية في تعقب هذه القطعة الأثرية المسروقة، التي تنتمي للعصر البيزنطي وتصور القديس مرقس، قبل أن يعثر عليها ويسلمها لإدارة الآثار القبرصية ضمن احتفال في لاهاي بهولندا يوم الأحد، وفقا لموقع "سي إن إن".


وسرقت اللوحة الفسيفسائية التي يعود تاريخها إلى القرن الـ16، من كنيسة "بانيايا كاناكاريا" شمال قبرص، في أعقاب الغزو التركي عام 1974، وكانت من أعمال فنية عدة نهبت من الكنيسة في ذلك الوقت، ويقول براند: "إنها قطعة مميزة للغاية، ومن أجمل الأمثلة على الفن في العصر البيزنطي المبكر".

وعثر براند بعد بحث طويل في جميع أنحاء أوروبا، على اللوحة الفسيفسائية في منزل عائلة بريطانية في موناكو، والتي وافقت على إعادة العمل الفني إلى قبرص، مقابل تعويض مالي رمزي لعنايتها بها طيلة تلك السنوات، وقال: "كانت بحوزتهم طيلة 4 عقود، اشتروها بحسن نية من دون أن يعرفوا أنها مسروقة".

ويعتبر براند شخصية معروفة في عالم الجريمة الفنية، إذ نجح باستعادة ما يقارب 200 عمل فني، من بينها زوج من التماثيل البرونزية التي كانت ذات يوم ملكًا لهتلر، بالإضافة إلى 5 أعمال فنية تنتمي للعصر الذهبي الهولندي، والتي سرقتها إحدى المليشيات الأوكرانية.

ويذكر أن لوحة فسيفساء "القديس مرقس"، تعتبر من بين أهم القطع الفنية المتبقية من تاريخ المسيحية المبكر، جنبًا إلى جنب مع لوحة فسيفساء "القديس أندراوس"، التي سرقت من نفس الكنيسة ثم استعيدت لاحقًا، وأعيد عرضها في المتحف البيزنطي بالعاصمة القبرصية، في إبريل/ نيسان الماضي.

 

 

المساهمون