دارين حمزة: الدراما اللبنانية لا تزال ضعيفة

دارين حمزة: الدراما اللبنانية لا تزال ضعيفة

18 نوفمبر 2018
دارين حمزة (العربي الجديد)
+ الخط -
قالت الممثلة اللبنانية دارين حمزة، إنّ الدراما اللبنانية تعاني من خلل وضعف. وأضافت، في مقابلة مع "العربي الجديد"، أن المحاولات القائمة اليوم من أجل تعزيز دور الدراما اللبنانية تعتبر محاولات فقط، لكنها لم تصل إلى النهاية المرجوة، لأسباب كثيرة.

تجسّد دارين حمزة بطولة مسلسل "فرصة أخيرة" الذي يُعرض بشكل حصري على شاشة Be in دراما. المسلسل من نوع الدراما المُشتركة التي بدأت تغزو الشاشات العربية منذ ثماني سنوات، أما الإنتاج فهو سوري. ويشارك دارين حمزة في التمثيل كل من بيار داغر، معتصم النهار، ضحى دبس، وأنطوانيت نجيب. المسلسل من إخراج فهد الميري، ومعالجة وسيناريو أسامة كوكش.

تقول حمزة، لـ"العربي الجديد": "عندما قرأت سيناريو المسلسل وجدت فيه الحبكة الجيدة. وبعد لقائي بطاقم العمل، قررت خوض التجربة في الدراما المشتركة، بعد مشاركتي قبل سنتين في مسلسل "العراب" للمخرج حاتم علي". "فرصة أخيرة"، صُوِّر في سورية، ما بين الحدود اللبنانية السورية، ومدينة اللاذقية الساحلية. وهي قصة مقتبسة من الدراما الهندية بقالب عربي اجتماعي مشوق. وبحسب ما علمت حمزة، فإنّ هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اقتباس مسلسل من الهند إلى العالم العربي. المسلسل مؤلّف من جزءين (60 حلقة)، إذْ عولجت القصة لتتناسب مع الواقع في المجتمع العربي، فأخذ المسلسل الصفة المعاصرة والاجتماعية، بموجِب قيمٍ تتعلّق بالحب والأخلاق والمشاعر التي هي أساس الحياة، وفق السيناريو المأخوذ عن الرواية الهندية.
وتدور أحداث المسلسل حول حب يجمع زوجين، لكل منهما طفل من زواج سابق. يفرض الواقع أو الرغبة على الزوجين ليتم الارتباط بينهما، ويتطور لاحقاً إلى حب حقيقي. تقول حمزة: "وجدت في تناول المخرج للقصة شكلاً إضافيًا يعزز من حضوري، ويضيف إلى طاقم العمل. ورغم طول الوقت المتعلق بالتصوير، أعتقد أنّ المسلسل خرج بصورة متكاملة جداً تضعه على درجة جيدة من المنافسة في هذا النوع من الدراما". لا تعتبر دارين حمزة أن اللهجات تقف عائقًا أو تشكل مصدراً للنقد في الدراما المشتركة، خصوصاً إذا جاءت الأدوار تبرر اللهجة أو هوية الممثل الحقيقية في إطارٍ لا يختلف عن رؤية الكاتب أو القصة الحقيقية. عن دورها، تقول دارين حمزة: "أؤدي دور البطولة في "فرصة أخيرة"، اسمي نايا، امرأة مطلقة، وأفوز بزواج ثان وسط تداعيات وردود فعل المجتمع من حولي". 

وتشير حمزة: "فرحي بالمشاركة لا يأتي من خلال قيمة التجربة، بل في انتصارنا لمدة 6 أشهر في مواجهة ضغوط الحرب والمأساة في سورية. كانت الحرب في أوجها. والنجوم السوريون المشاركون اهتموا بي جيداً، كوني ضيفة في المرحلة الصعبة التي مرت على سورية. وقدّرت احترامهم، وكذلك حِرفية معاملة الشركة المنتجة، وطاقم العمل، وكان جيداً في المقابل أن ننحاز إلى تفعيل دور الدراما السورية، والعمل على إنتاج مسلسل بهذا الحجم والكلفة".

لماذا تغيب دارين حمزة عن الدراما اللبنانية؟ تشير إلى أنّه رغم محاولات البعض في لبنان، أو بعض الإنتاجات اللبنانية، لدعوتها للمشاركة في بطولة المسلسلات، إلا أنها تفتقد لعناصر أساسية، تضعفها أكثر من النجاح الذي بإمكانها أن تضمنه لو عملت على هذه الثغرات. وعند سؤالنا عن هذه الثغرات، أجابت دارين: "ربما أحياناً في النصوص، أو الكتّاب. لا أريد أن يُفهم من كلامي أنني ضد الدراما اللبنانية. على العكس، ساهمت سابقًا في أعمال لبنانية، لإيماني بضرورة النهوض بهذا الفن الذي تميز به لبنان قبل عقود. لكن في اعتقادي، لا تزال هناك عناصر غير مكتملة في أي عمل أو مسلسل درامي لبناني، يُصور أو يعرض. ربما ذلك ما دفعني إلى الموافقة على "فرصة أخيرة"، لأنني، كما قلت، وجدت فيه الحرفية وحنكة الممثلين وكذلك المخرج".
وعن أعمالها للموسم الدرامي المقبل، تقول: "ما زلت أقرأ مجموعة من السيناريوهات. ليست لبنانية، بل هناك عروض عربية، أتمنى أن أجد فيها ما هو مناسب لي".

المساهمون