كيف تتأقلم مع كآبة الشتاء ببرودته ونهاره القصير؟

كيف تتأقلم مع كآبة الشتاء ببرودته ونهاره القصير؟

17 نوفمبر 2018
طقس الشتاء قد يبعث على الكآبة (Getty)
+ الخط -
مع بدء فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، والنهار الذي يصبح أقصر فأقصر، ومع ضبط الساعة على التوقيت الشتوي، ما يعني حلول المساء أسرع، كل ذلك من شأنه بث مزاج يميل للكآبة عند البعض.
إن الشعور بالاكتئاب في الشتاء أمر اعتيادي بالنسبة للكثيرين، وفي حالات قليلة جداً يكون هناك سبب بيولوجي، بحسب تقرير نشرته "بي بي سي". وهو ما يسمى الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) هو الاكتئاب الإكلينيكي الناجم عن الفصول المتغيرة.
ولم تقدم الأبحاث بعد نتائج حاسمة حول هذا الاضطراب، لكن هناك عدداً من النظريات المستندة إلى الافتقار لضوء الشمس، الأمر الذي يعطل دورات النوم لدينا.
وينقل المصدر نفسه عن الدكتور كوزمو هالستروم، من الكلية الملكية للأطباء النفسيين، أن الأمر قد يكون مرتبطاً بظاهرة الإسبات الطبيعية، بالإضافة إلى هرمون الميلاتونين.
ويضيف أن أساليب المواجهة تشمل استخدام صندوق الإضاءة "لايت بوكس" الذي يصدر ضوءا يشبه ضوء الشمس، وكذلك القيام بزيارات منتظمة إلى البلدان المشمسة.
من ناحيتها توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS بصناديق الإضاءة تلك، وتقول إن استخدامها لمدة 30 دقيقة إلى ساعة يومياً يجب أن تكون كافية لإحداث فرق.


لكن تعديل مزاجك لا يتعلق بالطقس فقط، بل إن تحسين نمط حياتك من خلال الأكل الصحي والتمارين الرياضية سيساعد أيضاً. يمكن للأكل الصحي وممارسة التمارين الرياضية أيضًا تجنب الأمراض المرتبطة بأشهر الشتاء.
وتنصح NHS بالتناول المنتظم للفاكهة والخضراوات والحليب واللبن الزبادي، حيث أن منتجات الألبان تحتوي على البروتينات والفيتامينات A وB12 والكالسيوم، ما يساعد على تعزيز نظام المناعة لديك. الخضار الشتوية مثل الجزر، الجزر الأبيض، اللفت مثالية لتناولها في الشتاء مهروسة أو صنع حساء منها.
كما أن تناول وجبات الإفطار التي تحتوي على الألياف والأطعمة النشوية مثل الحبوب سيبعد عنك المرض، وكذلك التمارين الرياضية المنتظمة. وللتقليل من خمول الشتاء، ينصح أيضًا بالتعرض للضوء الطبيعي في الهواء الطلق قدر الإمكان.

دلالات

المساهمون