سجن محتالين جمعوا تبرعات بقيمة 400 ألف دولار بكذبة

سجن محتالين جمعوا تبرعات بقيمة 400 ألف دولار بكذبة

16 نوفمبر 2018
قد يواجهون عقابًا بالسجن يصل إلى 10 سنوات (تويتر)
+ الخط -
اتُهمت امرأة أميركية من نيوجرسي، مع صديقها ورجل متشرد، بالسرقة والاحتيال، بسبب جمعهم مبلغ 400 ألف دولار، العام الماضي، بعد إطلاق حملة تبرعات هدفها المزعوم مساعدة المتشرد، الذي ادعت المرأة أنه أنفق آخر 20 دولارا يملكها، ليشتري لها وقودًا لسيارتها، عندما تقطعت بها السبل على طريق رئيسي أثناء توجهها إلى فيلاديلفيا.

وادعت كيت ماكلور (28 عامًا) أنها التقت بجوني بوبيت (34 عامًا) للمرة الأولى في ذلك الوقت، قبل أن يتبين أنهما التقيا قبل شهر من الحادثة المزعومة، واتُهم كل منهما بالإضافة إلى مارك داميكو (39 عامًا)، بالاحتيال والسرقة والتآمر، أمس الخميس، وقد يواجهون عقابًا بالسجن لمدة تتراوح بين 5 و10 سنوات، وفقًا لموقع "ديلي ميل".

وأطلق سراح ماكلور وداميكو بكفالة بعد تسليمهما نفسيهما، ومن المتوقع أن يحاكما في 24 سبتمبر/كانون الأول، في حين لا يزال بوبيت رهن الاعتقال في فيلاديلفيا، بانتظار تسليمه للسلطات في نيوجرسي، كما تعهّد موقع GoFundMe الذي جمعوا من خلاله التبرعات، بإعادة المبالغ التي تبرع بها 14 ألف شخص، والتي لم يتبق منها دولار واحد.




وأوضح ممثلو الادعاء، في مؤتمر صحافي، أمس الخميس، أن المتهمين الثلاثة التقوا في مقهى في فيلاديلفيا، اعتاد بوبيت المتشرد التسكع بالقرب منه، قبل شهر من إطلاقهم حملة التبرعات، التي لم يتضح من اقترحها حتى اللحظة، كما أوضحوا أن ماكلور أرسلت رسالة نصية لصديق لها، أخبرته فيها أن الأمر برمته مجرد كذبة لإثارة تعاطف الناس، بعد ساعة واحدة فقط من رواية قصتها على الإنترنت، في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2017.

وبدأت خيوط القصة تتكشف في شهر أغسطس/آب من هذا العام، عندما اشتكى بوبيت في إحدى الصحف، بأن ماكلور وداميكو سرقا المال وتركاه في الشوارع مرة أخرى، في حين رد الاثنان أن كلامه لا يمكن الوثوق به، لأنه مدمن مخدرات، إلا أن أقوالهم المتضاربة أثارت حولهم إشارات استفهام، ليجد ممثلو النيابة لاحقًا أن ماكلور وداميكو لم ينفقا المال كله فحسب، بل كانت قصتهما مزورة منذ البداية، بتواطؤ من بوبيت.

وأوضح سكوت كوفينا، المدعي العام لمقاطعة برلنغتون، أمس الخميس، أن ماكلور وداميكو صادقا بوبيت وأعطياه بضعة دولارات وبعض الطعام، مقابل التآمر معهما ورواية القصة المزيفة، إلا أنهما لم ينفّذا الجزء الذي اتفقوا عليه بمنحه نصف التبرعات، بل أعطياه 75 ألف دولار وأنفقا المبلغ المتبقي، مما أثار غضب بوبيت وتسبب بينهم في نزاع لفت إليهم الأنظار.

وما زال ماكلور وداميكو مصرّين على أنهما لم يفعلا أي شيء خاطئ، وأنهما لم ينفقا دولارًا واحدًا على نفسيهما، في حين قال كوفينا إنه يأمل ألا تتسبب القصة المروعة في زرع الشك في قلوب الأسخياء، الراغبين في التبرع من أجل قضايا حقيقية، وألا تؤدي إلى تردد الناس في مساعدة شخص آخر بحاجة إلى المال.

 

 

 

 

دلالات

المساهمون